السيدات يسيطرن فى أول حكومة سودانية انتقالية.. أسماء عبد الله "الدبلوماسية الناعمة" لوزارة الخارجية.. وانتصار زين لـ"التعليم العالى.". والمرشحتان ولاء البوشى ولينا الشيخ لــ"الشباب والرياضة" و"التنمية والعمل"

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 12:41 ص
السيدات يسيطرن فى أول حكومة سودانية انتقالية.. أسماء عبد الله "الدبلوماسية الناعمة" لوزارة الخارجية.. وانتصار زين لـ"التعليم العالى.". والمرشحتان ولاء البوشى ولينا الشيخ لــ"الشباب والرياضة" و"التنمية والعمل" السيدات يسيطرن فى أول حكومة سودانية انتقالية
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت المرأة فى السودان ذات شأن عالى يزداد يوما بعد يوم، وهذا ما أكدته تشكيلة الحكومة الانتقالية الأخيرة التى أقرها رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك وتعدد من القوى السياسية أبرزها الحرية والتغيير.
 

أسماء عبد الله

تولت السفيرة أسماء عبد الله حقيبة الخارجية، التى تعتبر واحدة من أكثر الحقائب الوزارية أهمية فى الفترة الانتقالية فى السودان، لتدخل التاريخ كأول امرأة يتم تعينها فى هذا المنصب الحساس، كما يشهد لها الكثير بكفاءتها فى السلك الدبلوماسى.
 
وبعد مفاوضات، ظهر اسم "أسماء" فى قائمة ترشيحات التى توافق عليها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقوى الحرية والتغيير، بشأن أعضاء الحكومة التى ستدير المرحلة الانتقالية فى السودان خلال الأشهر الـ39 المقبلة.
 
ولدت أسماء محمد عبد الله فى أحد أحياء الخرطوم القديمة وتشربت قيم وثقافات السودان السمحة التى كان الحفاظ عليها جزءا أصيلا من حياة السودانيين، عندما خرجت أسماء للحياة العامة كطالبة جامعية وموظفة دبلوماسية فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى.
 
 
وزيرة خارجية السودان
وزيرة خارجية السودان
تخرجت أسماء محمد عبد الله من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الخرطوم عام1971، وعلى الفور عملت بوزارة الخارجية السودانية، إذ كان العمل فى المجال الدبلوماسى مغامرة كبيرة بالنسبة للمرأة التى لم تخرج حتى ذلك الوقت من دائرة القيود الاجتماعية، وما تفرضه من ضرورة إعطاء الأولوية للأسرة ومن ثم العمل.
 
وبفضل قدراتها الشخصية والمهنية العالية، تدرجت أسماء عبد الله سريعا فى العمل الدبلوماسى، إذ عملت فى مركز وزارة الخارجية وفى سفارات السودان فى الخارج، إلى أن وصلت إلى درجة وزير مفوض، وفى وقت لاحق شغلت منصب نائب مدير دائرة الأمريكتين فى الوزارة، كما عملت فى عدد من البعثات الدبلوماسية منها ستوكهولم والرباط والنرويج والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
 
 

انتصار الزين

وعن التعليم العالى، فتتولى انتصار الزين صغيرون تلك الحقيبة الهامة، وهى من خريجى كلية الآداب جامعة الخرطوم، قسم الآثار، وتخصصت فى الآثار الإسلامية.
 
وهى معروفة بين زملائها وطلابها بكونها متميزة للغاية ومتمكنة من تخصصها، ونالت درجة الأستاذية باقتدار من جامعة الخرطوم، وهى مسئولة حالياً عن إدارة البحث العلمى بالجامعة.
 
مرت انتصار الزين بالعديد من المراحل الادارية، فقد شغلت موقع رئيس قسم الآثار بكلية الآداب، ولاحقاً عميد للكلية ذاتها، وهى من اسرة لها باع كبير فى التعليم، فهى حفيدة عبد الرحمن على طه، من اوائل وزراء التعليم، ومن مؤسسى عمادة التعليم فى البلاد بخت الرضا، كما ان مرشحة مجلس السيادة السابق فدوى عبد الرحمن على طه هى خالتها، اما والدها الزين صغيرون، فهو من اقدم مهندسى الرى فى البلاد، وكان وزيراً فى عهد الرئيس السابق محمد جعفر نميرى.
 
وانتصار الزين صغيرون هى من راجعت النسخة الانجليزية من كتابه (الأحاجى السودانية) الشهير.
وخلال توليها منصب عميد كلية الآداب كانت تعين الطلاب المتعسرين فى سداد الرسوم، وكانت توقف حوافزها لهذا الغرض، وهى تتصف بالاخلاق العالية وعليها إجماع من الاسرة الجامعية.
 
 

ولاء البوشى

 
أما عن ولاء عصام البوشى مرشحة وزارة الشباب والرياضة، كما أعلنت هى على صفحتها فى الفيس بوك، وقد سمتها وزارة الثورة، واشتهرت ولاء بين الناس قبل سنوات حينما التقت الرئيس الامريكى السابق باراك اوباما لتحدثه عن معاناة السودانيين من الحظر، فقد كانت ضمن البعثة الدراسية لبرنامج واشنطون لزمالة مانديلا للقادة الافارقة الشباب. 
 
وأظهرت الصور مدى الترحاب الذى قابلها به الرئيس الامريكى باراك اوباما والانصات لحديثها بتركيز عالى، وكان ذلك بواشنطون خلال حفل نظم على شرفه فى صيف 2016، وكتبت فى الفيس انها اخبرته بأن شعب السودان يعانى من العقوبات الامريكية، وليست الحكومة هى من تعانى، ولماذا تنظر الحكومة الامريكية وتتبنى القضايا البديلة.
 
وكتبت عبر حسابها الشخصى لبوشى (رفقائى ورفيقاتى شباب وشابات ثورة السودان العظيمة، أود أن أبلغكم رسمياً أننا حزنا على وزارة الثورة).
وتعتبر ولاء ناشطة شبابية عملت بمنظمات المجتمع المدنى، ودافعت من خلالها عن حقوق المرأة والطفل، وشاركت بفاعلية في ثورة ديسمبر.
ولدت ولاء عام 1986، فى مدينة ود مدنى بالجزيرة الخضراء، وهى مهندسة ميكانيكية، وتحصلت على درجة الماجستير بالامتياز من جامعة إمبريال كولج لندن فى الهندسة الميكانيكية المتقدمة مع التركيز على السوائل النانونية ومحركات الطائرات.
حصلت على منحة الحكومة البريطانية للقادة من أنحاء العالم (تشفننج) لدراسة الماجستير، وحصلت على منحة جامعة إمبريال كولدج لندن للتميز الأكاديمى، وحصلت على درجة البكالريوس بمرتبة الشرف الأولى من كلية الهندسة والعمارة، قسم الهندسة الميكانيكية جامعة الخرطوم.
 
لينا الشيخ
 
وعن مرشحة وزارة التنمية الاجتماعية والعمل لينا الشيخ عمر محجوب الجلال ،فهى معروفة بكون لديها خبرة عملية مكتسبة عبر ١٨ عام فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ادارة الاعمال، المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة والتواصل والتخطيط الاستراتيجى.
 
تخرجت فى جامعة الأحفاد للبنات، قسم إدارة الاأمال بامتياز، وحاصلة على جائزة افضل مشروع فى الادارة المالية (فشل المشروعات التنموية فى سداد الدين ــ دراسة حالة مشروع الجزيرة)، وعلى جائزة انشط طالبة فى النشاطات خارج المنهج الدراسى.
 
حصلت لينا الشيخ على ماجستير فى الاقتصاد ودراسات التنمية، من كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية ــ جامعة مانشستر، وهى أستاذة محاضرة بكلية ادارة الاعمال جامعة الأحفاد للبنات (تنمية موارد بشرية، اساسيات الادارة، تنمية اقتصادية).
 
وتعتبر لينا المسئول الاول لبرنامج منظمة كير العالمية، وأول مدير لقسم الشؤون الخارجية لشركة شل سودان، وعضو فريق ادراة شركة شل سودان، وراعى خطة إدارة الأزمات والمتحدث الرسمى للشركة، ومنسقة ومستشارة السودان لدى مكتب الامم المتحدة للاتفاق العالمى UNGC اكبر شبكة عالمية معنية بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
 
كما عملت أيضا مستشارة لعدد من الجهات فى مجالات التواصل مع أصحاب الشأن، الشراكات، الشراكة بين القطاع العام والخاص، المسؤولية الاجتماعية، ريادة الأعمال، الأثر الاجتماعى، التنمية والتخطيط الاستراتيجى
 
عبد الله حمدوك
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة