تحول الصراع بين السلايف في منزل بسوهاج لجريمة، بعدما قررت سيدة حرق قلب سلفتها على "ضناها" فخنقته وتخلصت من جثته، وتظاهرت بالحزن بدموع التماسيح.
داخل منزل ريفي بسيط، كان الشقيقان يعيشان برفقة والدتهما، قبل أن يتزوجا، حيث كانت الأمور تسير بطريقة طبيعية، لا أحد يسمع لهم صوتاً، فهي عائلة مسالمة، تعيش في هدوء وسلام.
سعت الأم لزواج ابنيها، حتى ينجبا لها أطفالاً تملأ أصواتهم المنزل فرحة وسعادة، وحققت الأم ما كانت تحلم به بزواج الاثنين، لكنها لم تتخيل يوماً أن يتحول المنزل البسيط الهادىء لحلبة صراع بين "السلائف".
زوجة الابن الأكبر، كانت دائمة الشجار مع "سلفتها" الجديدة، الوافدة على المنزل حديثاً، حولت حياتها لجحيم، وعندما تدخلت "الحما" للفصل بين السلائف، نالت سيلاً من السب والقذف من زوجة ابنها الأكبر.
أصبح استمرار الحياة بهذا الشكل داخل المنزل صعباً، فقرر الابن الأكبر الانفصال بزوجته وأسرته عن المنزل، حيث تدخل الوسطاء، وتم تقسيم المنزل جزئين، واختارت الأم أن تعيش مع زوجة ابنها الأصغر، معتقدة أن المشاكل ستنتهي بهذه الطريقة، لكن زوجة ابنها الأكبر لم تترك أحد، فقد اختلقت المشاكل يوماً تلو الآخر، حتى انتهى الأمر بجريمة قتل.
المتهمة
وتقول المتهمة في اعترافاتها: نجحت "سلفتى" في الاستحواذ على قلب "حماتي"، الأمر الذى أثار جنوني، فاختلقت المشاكل، آخرها قبل 4 أشهر من الآن، عندما حرضت زوجي عليهم، بسبب "رشح الحمام" على منزلنا.
وأضافت المتهمة، حاولت التعدى على "حماتي" عدة مرات بسبب تفضيلها "سلفتي" على، وقررت حرق قلب الأخيرة، فلاحظت طفلها يلهو في الشارع، بعد زحفه على الأرض، فأخذته ودخلت به لمنزلي وخنقته، وطلبت من ابني الصعود به لسطح المنزل، وأن يقفز السور الفاصل بيني ومنزل سلفتي، ويضع الجوال الذي به الجثة في "عشة" دواجن، وعند العثور على جثته تظاهرت بملامح الحزن لأبعد الشبهة عني، لكن رجال المباحث كشفوا دموعي المصطنعة ونجحوا في كشف الجريمة.
وأردفت المتهمة، "مش عارفة عملت كده ليه!! بس فعلاً ساعات الغيرة بتتحول لكره ودم..ودا اللي حصل بالظبط معايا".
وتلقى اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج بلاغاً من المواطنين بعثور سيدة على جثة طفلها مقتولاً، فانتقل فريق من رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين أن الطفل يبلغ من العمر عاما و8 أشهر، حيث عثر على الجثة بغرفة أعلى سطح منزلها وبها خدوش وسحجات حول الرقبة ونزيف بالأنف.
وتشكل فريق بحث جنائى من إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن سوهاج برئاسة اللواء عبد الحميد أبو موسى، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "زوجة عم الطفل المجنى عليه ربة منزل، وابنها"، لخلافات عائلية سابقة بينهما.
عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين وضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا تفصيلياً بارتكابهما الواقعة بدافع الانتقام من والدة الطفل، حيث قررت المتهمة أنه أثناء لهو الطفل أمام منزلها الملاصق لمنزل أسرته اصطحبته للداخل، وقامت بالإجهاز عليه وخنقه فأودت بحياته، ثم وضعته داخل جوال وتخلص ابنها منه بإلقائه بمكان العثور، وبمواجهة الأخير أيد ما جاء باعترافات والدته.