تفاجأ العالم أمس بسبب من انقطاع الاتصال بمركبة الهبوط الهندية تشاندرايان -2 على سطح القمر فى اللحظات الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك فإن مهمة القمر الهندية ما زالت مستمرة، لأن مركبة الفضاء ما زالت تعمل.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى فعندما حاولت مهمة المدار الهندية "شاندرايان -2" إسقاط مركبة الهبوط المسماة "فيكرام" بالقرب من القطب الجنوبى للقمر فقدوا الاتصال بمركبة الهبوط، عندما كانت على بعد 1.3 ميلًا فقط من الهبوط، ولكن المركبة الحاملة ما زالت تدور فى المدار القمرى وتستكمل دورها فى دعم الحلم الهندى للهبوط للقمر.
كما أنه ما زالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) لم تعلن رسمياً اصطدام فيكرام، لكن تعليقات رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى لا تترك مجالاً للتفاؤل، فقد قال: "لقد اقتربنا كثيرًا، لكننا سنحتاج إلى تغطية المزيد من الأراضى فى الأوقات المقبلة.. لا تقل أهمية هذا الجهد فأستطيع أن أقول بكل فخر إن الجهد كان يستحق ذلك، وكذلك كانت الرحلة".
لكن رحلة "شاندرايان -2" لم تنته بعد لأن المدار لا يزال قوياً، وفى الواقع بالكاد بدأت مهمتها على مدار السنة فى القمر، فقد بدأت رجلتها بمدار القمر الشهر الماضى، ومنذ ذلك الحين تدرس المركبة المدارية تشاندرايان -2 المحيط باستخدام ثمانية أجهزة علمية مختلفة، على ارتفاع 62 ميلاً (100 كيلومتر).
وقال مسئولو ISRO إن بيانات المسبار ينبغى أن تسمح للباحثين فى النهاية بتجميع خرائط تفصيلية لسطح القمر، وكشف الرؤى الأساسية حول التكوين الأولى للقمر وتشكيله وتطوره.
وستحاول بعض هذه الخرائط تقييم مخازن القمر للجليد المائى، وكانت قبل عقد من الزمن، أظهرت مهمة المدار تشاندرايان -1، أن الماء واسع الانتشار عبر سطح القمر، ولم يصل لسطح القمر سوى الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة والصين رغم كل المهمات التى حاولت الوصول من قبل.