قال وزير الطاقة السعودي الجديد اليوم الاثنين إن أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم ستظل تعمل مع منتجين آخرين لتحقيق التوازن في السوق وإن اتفاق تقليص الإمدادات الذى تقوده أوبك سيظل قائما بإرادة الجميع.
وصرح الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذى تولي منصب وزير الطاقة أمس الأحد خلفا لخالد الفالح، للصحفيين أنه لن يكون ثمة تغيير جذري في سياسة النفط السعودية التي تستند إلى اعتبارات استراتيجية من بينها الاحتياطيات واستهلاك الطاقة.
وشارك الأمير في التفاوض بشأن اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على خفض إمدادات الخام من أجل دعم الأسعار وتحقيق توازن في السوق.
وقال للصحفيين على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي إن تحالف أوبك+ باق لفترة طويلة وطالب أعضاء أولك بالالتزام بمستوى الإنتاج المستهدف.
وأضاف الأمير "عملنا داخل أوبك دوما على نحو متماسك ومترابط لضمان أن يعمل المنتجون ويزدهرون معا".
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة لزيادة تخفيضات إنتاج النفط لدعم السوق، أجاب "سيكون خطأ من جانبي أن أستبق باقي أعضاء أوبك".
وامتنع الوزير السعودي عن التعليق على أسعار النفط التي ارتفعت اليوم بفضل أنباء تعيينه، ارتفع خام برنت إلى 61.89 دولار للبرميل بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط إلى 56.83 دولار.
وقال الأمير عبد العزيز إنه لا يعتقد أن الطلب العالمي على الطاقة يتباطأ وإن من المتوقع تحسن آفاق الاقتصاد العالمي فور تسوية الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وصرح وزيرا نفط عمان والعراق للصحفيين في وقت سابق في أبوظبي أنه من السابق لأوانه تقييم ما إذا كان ثمة حاجة لتخفيضات أعمق لدعم سوق النفط في وقت تشهد فيه مخاوف من ركود عالمي جراء الخلاف بين الولايات المتحدة والصين.
وقال وزير نفط العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، إن بغداد ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذى تقوده أوبك مضيفا أن مستويات إنتاج بلاده حاليا تبلغ 4.6 مليون برميل يوميا.
وقال ثامر الغضبان "نحن ملتزمون بكل تأكيد باحترام (التخفيضات)، صادراتنا انخفضت بما لا يقل عن 150 ألف برميل يوميا من الجنوب".
ويوم الأحد، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن المنتجين من أوبك ومن خارجها "ملتزمون" بتحقيق توازن في سوق النفط وإن أبوظبي ستدعم أي قرار جماعي بشأن تخفيضات إنتاج أكبر.
ويُعقد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ يوم الخميس في أبوظبي على هامش مؤتمر للطاقة.