داعية أزهرى يرصد تاريخ تشويه السلفيين للتصوف.. ويؤكد: أفكارهم متطرفة

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 03:39 م
داعية أزهرى يرصد تاريخ تشويه السلفيين للتصوف.. ويؤكد: أفكارهم متطرفة الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى، تاريخ تشويه التصوف والطرق الصوفية من قبل شيوخ الفكر السلفى، قائلا:"هناك خلاف قديم بين التصوف الذى نشأ منذ أيام سيدنا على بن أبى طالب وبين السلفية، والتصوف نحن لا نراه مذهبا إسلاميا، ولكنه أحد أركان الدين، التى تبدأ بالإسلام، ثم الإيمان وترتفع إلى درجة الإحسان الممثلة فى مقام التربية والسلوك، ولذلك نرى كثيرا من الصوفية منتمين للمذاهب الأربعة وغيرها.

 

وقال "البهى":" التصوف إن لم يكن مدون فى عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان فى الصدور والسلوك، ثم بدأ التصوف يأخذ المنهج العلمى ووضعت له أسس وقواعد، بدأت من العالم أبو بكر الشبلى، والجنيد مرورا بأئمة آخرين، وفى مقابل هذا نشأ حركات الإسلام المتشددة وأبرزهم كانوا متشددة الحنابلة، عارضوا التصوف ورموا أهله بالتهم والأباطيل رغم أن أكابر ائمة أهل السنة والجماعة عبر التاريخ إما منتسبون للتصوف أو على الأقل لا يعارضونه.

 

وتابع :"بدأت تتصاعد رمى الطرق الصوفية بالأباطيل من قبل السلفية على يد أحمد بن تميمة وتلميذه ابن القيم وتلاميذهم، الذين عارضوا وخالفوا مسائل لم يختلف عليها الائمة قبلهم مثل موضوع التوسل بالصالحين أو زيارة الأولياء، فرموا من يقوم بهذه الأفعال بالكفر، ثم جاء منتسبى السلفية فى القرون المتأخرة وقاموا بشن الحروب على التصوف وأهله وحتى عوام الناس، وتم هدم القباب والأضرحة والزعم أنهم قد جاءوا يعيدون الإسلام من جديد ونشر التوحيد فى بلاد المسلمين، وأسسوا علميا لمدرسة التكفير، ولازال هذا التيار ينموا بكثير من المسائل لدرجة أن بعض عناصر التيارات السلفية يحملون علنا السلاح فى وجه عوام الناس بينما آخرين يتفقون معهم فى نفس الفكرة آلا تكفير الآخرين واعتبار أن أفعال الصوفية المعتادة نوعا من أنواع الكفر والخروج عن الملة.

 

وأضاف :"للأسف بعض المثقفين متأثرين بالفكر السلفى المتطرف، حتى وأن لم ينتموا له حقيقة، ذلك لانتشار قنواتهم ومواقعهم على الانترنت ولهذا ننصح دائما بالرجوع إلى الثقات من أهل العلم والمؤسسات المعتبرة والمعتمدة فى الفتوى كالازهر الشريف ودار الأفتاء ووزارة الأوقاف".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة