عقد قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم لقاءً بالمقر البابوي بالإسكندرية مع الآباء الأساقفة المسئولين عن القطاعات الرعوية بالإسكندرية وذلك لمتابعة تدبير الأمور الرعوية والروحية للخدمة بالإسكندرية في العام الجديد، وحضر اللقاء الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والأنبا ايلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، يأتي ذلك بعدما ترأس قداسة البابا تواضروس أمس قداس رأس السنة الميلادية الجديد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية وقرر ترقية القس إبرام إميل وكيل البطريركية هناك إلى درجة القمصية.
دخلت الكنائس فى تسابيح مستمرة من العاشرة مساء وحتى الخامسة صباحًا، طوال شهر كيهك الذى أوشك على الانتهاء، وكيهك هو شهر صوم الميلاد المعروف بقدسيته لدى الأقباط، وهو رابع شهور السنة القبطية أو المصرية القديمة حيث اتخذت الكنيسة من التقويم القبطى، وسيلة تحدد بها أعيادها ومناسباتها.
الكنيسة القبطية خصصت شهر كيهك السابق لميلاد السيد المسيح، واعتبرته من أكثر الشهور روحانية، لأنه شهر التسابيح والصلوات، وشهر كيهك له كتاب خاص يشمل تسابيحه، ويسمى "الإبصلمودية الكيهكية"، وكلمة "إبصلمودية" تعنى "تسبيح"، ويسمى كيهك أيضًا بالشهر المريمى، وفيه تقام صلوات تسبحة أربعة وسبعة صلوات تسبحة "سبعة وأربعة"، تقيمها الكنيسة، مساء كل يوم سبت، من العاشرة مساء، وحتى الخامسة صباح الأحد، تنتهي لتبدأ بعدها صلوات القداس، وتستمر التسابيح التى تمجد العذراء طوال الأسبوع إلا أن تسبحة الأحد لها قراءات مميزة عن باقى الأيام.
تسابيح شهر كيهك تسمى "الثيؤطوكيات"، أى تمجيد العذراء والدة الإله وفقًا للعقيدة المسيحية الأرثوذكسية، وللعذراء الكثير من الرموز التى تقال فى التسبحات تزيد عن الـ15 عشر رمزًا.