مسجد محمد علي و المعرف باسم "الجامع الكبير"، واحد من أهم معالم مدينة الزقازيق وضع حجر الأساس له محمد علي باشا ، أثناء إنشاء القناطر التسعة عام 1832ميلاديا، ليصبح من أوائل البنايات في الزقازيق وظل المسجد الرسمي لإحياء المناسبات الدينية واستقبال العلماء طوال العقود الماضية.
المسجد يضم 8 أعمدة رخامية وعلى نظام مستطيل بمساحة 400 متر، يتوسطه شخشخة والسقف من الخشب المطعم بالنقوش والزخارف الإسلامية والمنبر أيضا أثرى، كما يضم مئذنة عالية ارتفاعها 30 مترا من الحجر الطبيعي، لكنه عاني من الإهمال خلال السنوات الماضية، ودخل مشروع تطوير و ترميم هو ومنطقة القناطر التسعة .
وكشف الدكتور مصطفي شوقي مدير منطقة الشرقية للآثار الإسلامية و القبطية، تفاصيل مشروع تطوير وترميم المسجد ، منها مقترح بعمل حديقة متحفيه أمام المسجد توضح أهمية الأثر وتاريخ إنشاءه ومراحل تطويره والتجديدات التي مرت عليه وذلك من خلال عمل لوحات ، وبنرات مضيئة وعمل أشكال تخيليه للمنطقة وقت الإنشاء داخل تلك الحديقة مع وضع صور تاريخية للمسجد من وقت الإنشاء.
وأضاف مدير منطقة الشرقية للآثار الإسلامية والقبطية، أنه سيتم عمل أكشاك صغيرة تحيط بتلك الحديقة تتناسق أشكالها مع طبيعة المكان والأثر على ان تستغل تلك الأكشاك كمكتبات تخدم الجانب الثقافي وتتماشى مع الشكل الحضاري للمنطقة، ذلك مع الاهتمام بتمثال محمد على الكائن بتلك المنطقة وإبراز التمثال كمنشئ ومؤسس للمسجد وللمنطقة ككل وربط جميع تلك العناصر مع بعضها البعض، وعمل لوحات توضيحية مرفقة لصورة الآثر توضع فى الميادين العامة للمحافظة كما في ميدان الصاغة والمحطة والزراعة للتنويه عنه.