3جنسيات وقضية فساد كبرى وهروب على غرار أفلام هوليوود، بهذه التفاصيل احتل كارلوس غصن المدير التنفيذى المقال لشركة نيسان صدارة المشهد.
فمن هو غصن.. وما هى قضيته؟
الهارب "العابر للقارات" من مواليد البرازيل لأبوين لبنانيين
يحمل غصن 3 جوازات سفر برازيلية ولبنانية وفرنسية
تلقى تعليمه فى فرنسا قبل أن يبدأ رحلته العملية بشركة ميشلان لصناعة إطارات السيارات
بعد سنوات أصبح رئيس عمليات ميشلان الفرنسية فى أمريكا الشمالية
نجاحات غصن قادته لمنصب رفيع بشركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات عام 1996
فى منصبه الجديد قاد تحالف رينو ـ نيسان ـ ميتسوبيشى التاريخى
توالت مسيرته ليصبح مديراً تنفيذياً لنيسان اليابانية بعد التحالف الجديد
وأمام السلطة والثروة..
تسلل الفساد إلى مسيرة غصن ليسقط فى قبضة السلطات اليابانية نوفمبر 2018
وجهت إلى غصن لائحة طويلة من الاتهامات تضمنت..
تقديم إقرارات مالية مغايرة للواقع وبيانات أقل مما يتقاضاه نظير منصبه
استخدام أموال الشركة فى مصروفات شخصية وأخرى تخص معارفه
قال شهود إنه أنفق أموال الشركة لتنظيم حفل عيد ميلاد زوجته الجديدة فى 2016
وبعد تكرار احتجاز وخروج بكفالة على ذمة القضية فاجأ غصن اليابانيين بخطوة مباغتة
هروب "هوليوودي" استطاع غصن القيام به رغم الإجراءات الأمنية المشددة
وصل غصن إلى لبنان موطن آبائه ليربك دوائر الأمن فى اليابان وغيرها
روايات أمنية كشفت أن خروجه تم فى صندوق آلة موسيقية
آخرون أكدوا فراره مستغلاً جواز سفره الفرنسى
وتوالت الروايات ليؤكد بعضها أن رحله الهرب استغرقت 14 ساعة كاملة
تقارير إعلامية قالت إن اسطنبول كانت محطة قبل الانتقال إلى بيروت
تايمز البريطانية أكدت أن غصن دفع أموالاً لفرقة دولية تضم 15 عضوا بينهم أفراد كوماندوز
بحسب مصادر استغرق الفريق شهراً كاملاً لوضع خطة الهروب من اليابان
20رحلة إلى اليابان ومسح شامل لـ 10 مطارات تم تنفيذها من قبل الفرقة الخاصة
بعد دراسة متأنية عثر الفريق الخاص على ثغرة أمنية فى صالة المغادرة بمطار أوساكا
فى قطار سريع قاد فريق الاغتيالات غصن من طوكيو إلى أوساكا
وعلى متن طائرة خاصة وداخل حقيبة كبيرة تم تهريب غصن
ليبدأ.. الغضب اليابانى
بعد هروب غصن من اليابان توترت الأجواء الدبلوماسية بين طوكيو وبيروت
استفز غصن اليابانيين وقال إنه لا يواجه محاكمة عادلة
قال أيضاً : "حررت نفسى من الاضطهاد السياسى"
رغم عدم وجود اتفاقية تسليم متهمين طالبت طوكيو السلطات اللبنانية بتسليمه
وأمام مماطلة الجانب اللبنانى يظل الأمر فى يد الانتربول الدولى
إلا أن تحرك الانتربول مرهون بإدانة قضائية نهائية وهو ما يرجح كفة استمرار الهرب
فهل يسقط غصن فى قبضة اليابانيين مجدداً.. أم تستمر رحلة الهروب العابرة للقارات؟!