أشخاص من بلدة "ميلانيا" يحرقون تمثالا خشبيا لـ"ترامب"ومصممه: لم يفهموه

السبت، 11 يناير 2020 12:35 م
أشخاص من بلدة  "ميلانيا" يحرقون تمثالا خشبيا لـ"ترامب"ومصممه: لم يفهموه تمثال ترامب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام قرويون من سلوفينيا، بلد ميلانيا ترامب، بإشعال النار في تمثال عملاق على طراز الفن الشعبي يشبه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك بعدما تم نقل التمثال الخشبي الذي يبلغ طوله 25 قدمًا والمسمى تمثال الحرية، إلى قرية سلوفينية بعد تعرضه للتهديد في مكانه الأصلي، وقد تعهد العمدة المحلي، باستبداله بالحجر أثناء بحث الشرطة عن الجناة.
 
والتمثال يصور رجلًا ذا شعر أشقر يشبه "ترامب" وذراعه اليمنى مرفوعة بأسلوب السيدة ليبرتى، ولكن بدلاً من الشعلة، تمسك الصورة بقبضة مشدودة، وأثار العمل الذى قام به المهندس المعمارى والفنان السلوفينى توماي شليجل فى أغسطس الماضى عندما تم تشييده لأول مرة خارج قرية سيلا، الجدل فى أنحاء البلاد، وكذلك أثار مناقشات حول الزعماء السياسيين الشعبويين الذين يدعون أنهم يمثلون إرادة الشعب، فيما  برر "توامى" حينها أنه أراد تحويل القرية النائمة إلى وجهة سياحية.
 
وكان" شليجل" مصراً منذ أن تم الكشف عن التمثال لأول مرة أنه ليس دونالد ترامب، بل هو تمثال للحرية، على الرغم من أنه يقول إن ظهور التمثال على أنه يشبه الرئيس الأمريكي تبدو صنعه جيدة.
 
وخلال حديثه إلى Artnet News بعد الحادث، أوضح شليجل أنه لم يفاجأ بالهجوم، يقول: "لقد أثار التمثال ردود فعل عاطفية عنيفة لدى الناس، وهو غرض من أغراض الفن الاستفزازى"، مضيفًا أنه كان في البداية يتصور أن ينتهي المشروع مع التمثال المحترق بأداء فني على أي حال، وتابع: "بالطبع، هناك فرق عندما يكون تدمير العمل الفني جزءًا من أداء المبدع، أو عندما يكون همجية، أنا أعارض بشدة هذا الأخير.
 
يرجع البعض الفضل في تشابه التمثال مع ترامب إلى أنه أثار الكثير من التشويش على الجمهور، يقول شليجل: "يخشى العالم بأسره غضبه وأفعاله ومع صورته الاستفزازية، يمثل التمثال مرآة لسياسة اليوم، المليئة بالشعارات الصارخة والشعبية".
 
ويقول الفنان إن الكثير من الناس أخطأوا في فهم أعماله "لقد رأوا فقط دونالد ترامب فيه"، "ربما لم يفهم مشعلو النار أيضًا المعنى، لأن التمثال تم إنشاؤه وتدميره لنفس السبب: للاعتراض على" التعسف الديمقراطي "للشعبويين مثل ترامب.
 
وقال الفنان، إنه قبل يومين من تنفيذ الحريق تعرض التمثال لمحاولة تدمير وذلم يذكرنا بالعصور الوسطى، أحيث كان يحرق  السحرة، كما أحرق النازيون الكتب بعد ذلك، واليوم وصلنا إلى حد حرق بعض التماثيل".
 
فيما أكد عمدة القرية أنه لن يستسلم، حيث قال إنه يخطط لتمثال تمثال حجري جديد على قمة التل لتذكير الزوار بالسعي من أجل التسامح.
 
يذكر أن سلوفينيا كانت قد أبدت اعتراضها من قبل على تمثال لميلانيا ترامب، قيل وقنها إنه لم يكن يشبهها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة