أعلن الحرس الثوري الإيرانى، مسؤوليته الكاملة عن حادثة الطائرة الاوكرانية المكنوبة، مقدما الاعتذار عنه، وذلك وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
وكان الرئيس الإيرانى حسن روحانى، قد أعلن فى بيان له اليوم السبت، أن الخطأ البشرى والإطلاق الخاطيء لدفاعات الحرس الثورى الإيرانى، قد أسفر عن سقوط الطائرة الأوكرانية، مؤكدا أن إيران ستواصل التحقيق فى الحادث وستحاسب المسئولين عنه، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن روحانى قوله، "بمنتهى الحزن والأسف اطلعت قبل ساعات على نتيجة فريق التحقيقات للأركان العامة للقوات المسلحة المتعلقة بحادثة سقوط طائرة نقل الركاب الأوكرانية.
وأضاف: "وفى أجواء التهديد والترهيب من قبل النظام الأمريكى المعتدى ضد الشعب الإيرانى، وبهدف الدفاع أمام الهجمات المحتملة للجيش الأمريكى بعد مقتل الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى، كانت القوات المسلحة فى حالة الإنذار القصوى، وللأسف أن خطأ بشريا وإطلاقا خاطئا، قد أسفر عن كارثة كبرى راح ضحيتها العشرات من الأفراد الأبرياء".
وتابع الرئيس الإيرانى حسن روحانى: "إيران آسفة جدا لهذا الخطأ، وأننى أعرب نيابة عن إيران عن المواساة العميقة لأسر ضحايا هذه الكارثة الأليمة، وأوعز إلى جميع الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعويض والتعاطف والمواساة لهم".
وفى وقت سابق الیوم، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، إصابة الطائرة الأوكرانية المنكوبة التى سقطت بالقرب من مطار الإمام خمينى بطهران، عن طريق الخطأ، نتيجة اقترابها من أحد المراكز الحساسة للحرس الثورى.
وأوضح بيان أن الطائرة دخلت بطريقة خاطئة فى دائرة "هدف معاد" بعد أن اقتربت من "مركز عسكرى حساس" تابع للحرس الثورى، منوها بأن الجيش كان فى تلك اللحظات فى "أعلى مستويات التأهب" وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولايات المتحدة.