على نهج لوكيربى ويو إس إس فينسنت.. اعتراف طهران بإسقاط الطائرة الأوكرانية يكبدها ملايين الدولارات.. القذافى دفع 2.7 مليار دولار تعويضات لضحايا الطائرة الأمريكية.. أمريكا دفعت 131.8 مليون دولار عن الإيرانية

السبت، 11 يناير 2020 05:00 م
على نهج لوكيربى ويو إس إس فينسنت.. اعتراف طهران بإسقاط الطائرة الأوكرانية يكبدها ملايين الدولارات.. القذافى دفع 2.7 مليار دولار تعويضات لضحايا الطائرة الأمريكية.. أمريكا دفعت 131.8 مليون دولار عن الإيرانية حطام الطائرة الأوكرانية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في 21 ديسمبر عام 1988، اسقطت طائرة ركاب تابعة لخطوط الطيران الامريكية "بان أمريكان وورلد إيروايز" من طراز بوينج 747-121 فوق منطقة لوكيربى فى اسكتلندا، فى عملية إرهابية بتدبير ليبيى حيث ادين ضابط الاستخبارات الليبية عبد الباسط المقراحى بـ270 تهم قتل تتعلق بتفجير الطائرة ومقتل جميع الركاب وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

لوكربى
لوكربى

 

منذ تفجير الطائرة بان إم 103 وحتى عام 2003، رفض نظام الزعيم الليبى معمر القذافى تحمل المسئوليه نافيا توجيه اى اوامر بالهجوم، لكن تحت ضغط العقوبات الدولية ومع صعود تنظيم القاعدة الإرهابى الذى أصبح عدو مشترك بين الولايات المتحدة وليبيا، تقدم القذافى بعدة مبادرات لفك العزلة الدولية على بلاده شملت التخلى عن ترسانة الاسلحة النووية، لكن كان الأكثر تكلفة هو تحمل المسئولية عن تفجير لوكيربى ودفع تعويضات لعائلات الضحايا  حيث عرض النظام في مايو 2002 تسوية تبلغ 2.7 مليار دولار لعائلات الضحايا الـ270 بمقدار 10 مليون دولار عن كل ضحية.

 

و فى اكتوبر 2008، قبل ثلاث سنوات من الإطاحة بنظامه، دفع القذافى 1.5 مليار دولار في صندوق يستخدم لتعويض عائلات الضحايا، لتتحول ليبيا من دولة راعية للإرهاب إلى حليف للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب. لكن تكبد النظام ايضا 300 مليون دولار تعويضات لليبيين ضحايا الغارات الجوية الأمريكية في ليبيا عام 1986 والتى شنها الرئيس الامريكي الراجل رونالد ريجان على طرابلس وبنغازى انتقاما لمقتل أثنين من الضباط الامريكيين في تفجير فى ملهى ليلى في العاصمة الألمانية برلين، اتهمت واشنطن نظام القذافى بالوقوف وراءه.

 

هذه الاحداث والصراع الماضى بين الولايات المتحدة وليبيا، يتكرر فى حادث مأسوى جديد ضحاياه أيضا من المدنيين، حيث قتل 176 شخصا، صباح الأربعاء 8 يناير الجارى، بعد سقوط طائرة ركاب أوكرانية عقب إقلاعها من مطار الخمينى متجهه إلى كييف. غير أن المثير أن الطائرة الأوكرانية، بوينج طراز ماكس 787-800، سقطت خلال قصف صاروخى شنته طهران على قاعدتين تضما القوات الامريكية فى العراق انتقاما لمقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيراني الذى استهدفه الجيش الامريكى فى غارة لطائرة مسيرة خارج مطار بغداد مطلع الشهر الجارى.

 

زعمت إيران فى البداية ان الطائرة سقطت نتيجة لعطل فى المحرك، لكن فى ظل الضغوط الدولية للاعتراف بحقيقة الأمر، اعترف الحرس الثورى الإيرانى، بإسقاط الطائرة بالخطأ، معلنا السبت، تحمله المسؤولية الكاملة عن تحطم الطائرة. وقال قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثورى الإيرانى العميد أميرعلي حاجي زادة: "نتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية وسننفذ أي قرار يتخذه المسؤولين."

 

إقرار النظام الإيرانى بالمسئولية يعنى استعداده لتكبد تكلفة التعويضات لعائلات الضحايا وللشركة المالكة للطائرة. ففى يوليو 1988 خلال ما يسمى بحرب الناقلات فى مضيق هرمز، أطلق البحارة الأمريكيين على متن السفينة الحربية (يو إس إس فينسنس) النار على طائرة تابعة للخطوط الإيرانية الرحلة 655، كانت تحلّق في الجو ظنا انها طائرة عسكرية، مما أسفر عن مقتل 290 مدني.

 

وبينما رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بالمسئولية القانونية او الاعتذار رسميا لكنها وافقت فى فبراير 1996، على دفع 131.8 مليون دولار لإيران فى تسوية رفعتها طهران ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية تتعلق بالحادث، بينهم 61.8 مليون دولار لعائلات الضحايا.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة