أعلنت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن عناصر فى القوات الخاصة الأمريكية كانوا يتتبعون موكب قاسم سليمانى، وآخرين، عند خروجهم من مطار بغداد الدولى، يوم الثالث من يناير الماضى، للتأكد من نجاح مهمة اغتياله عن طريق قطف أمريكى بطائرة بدون طيار.
ووفقا للشبكة الأمريكية، فإن هذه العناصر كانت على بعد أقل من كيلومتر فقط من الموكب عندما حدثت الضربة، ثم وصلوا إلى موقع الهجوم فى فترة زمنية تراوحت من دقيقة إلى دقيقتين، لإجراء عملية تقييم له، والتأكد من تحقيق الهدف بقتل قاسم سليمانى، وقاموا بالتقاط الصور للموقع.
ونشرت الشبكة ألأمريكية، عدة صور قالت إنها حصلت عليها من مصدر حكومى، حيث تظهر واحدة منها اشتعال النيران فى السيارة التى كانت تقل سليمانى، وصورة أخرى لجثته والنيران مشتعلة فيها إلى جوار السيارة لكن تم تشويش الصورة، نظرا لبشاعتها فالجثة كانت مشوهة وتقطعت أطرافها، ثم قامت القوات الخاصة بسحب جثة سليمانى من الموقع وقاموا بإخماد النيران المشتعلة من أجل تحديد هويته، والتقطوا الصور للجثة وتحفظوا على المتعلقات التى كانت بحوزته ومن بينها كتب وأوراق نقدية ومسدس وبندقية.
ووفقا لشبكة "فوكس"، فلم يكن بالإمكان العثور على أية أجهزة إلكترونية مثل هواتف نظرا لأن قوة النيران لم تبق على أى أثر لها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت أنه بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، قامت قوات الجيش بعمل دفاعى حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين من خلال قتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى.
وقالت الخارجية الأمريكية عبر حسابها على تويتر: "بتوجيه من الرئيس، قام الجيش الأمريكى بعمل دفاعى حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين فى الخارج من خلال قتل قاسم سليمانى، قائد قوة الحرس الثورى الإيرانى، وهى منظمة إرهابية أجنبية مدرجة من قبل الولايات المتحدة".
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى كلمة له، إن قاسم سليمانى قتل أشخاصا، وألحق الأذى بعدد كبير من الأمريكيين، مؤكدًا أن بلاده ستلاحق أى شخص يعتدى على الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأضاف ترامب: "لم نتخذ هذا الإجراء لقرع طبول الحرب، ونحترم الشعب الإيرانى، وسنحافظ على كافة الدبلوماسيين الأمريكيين والحلفاء، لكن الحرس الثورى الإيرانى وفيلق القدس لا يعرفون الرحمة".