أعربت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، عن حزنها الشديد، لوفاة السلطان قابوس بن سعيد، حاكم سلطنة عمان، الذى وافته المنية مساء الجمعة الماضى، مؤكدة أنه كانا متفانيا للسلطنة ورعاية شعبها وكان مصدر إلهام للجميع، كما أنه كان ملتزما بالسلام والتفاهم بين الأمم وبين الأديان.
ونقل الحساب الرسمى لوزارة الخارجية البريطانية عبر تويتر، تصريحات الملكة لتعزية السلطان قابوس، قائلة: "أحزننى جدا سماع خبر وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد،كان تفانيه لسلطنة عمان وتطويرها ورعاية شعبه مصدر إلهام للجميع، سوف نتذكره لقيادته الحكيمة والتزامه بالسلام والتفاهم بين الأمم وبين الأديان".
وفى نفس الإطار، قام دوق كامبريدج بتقديم العزاء فى وفاة السلطان قابوس، قائلا: "أبعث بخالص تعازى القلبية للشعب العمانى، وأود أن أبعث برسالة صداقة شخصية فى الوقت الذى تعيش فيه عُمان فترة الحداد على رحيل جلالة السلطان".
ورحل عن عالمنا السلطان قابوس سلطان عمان، بعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربي والإسلامي والدولى، وتميزت عمان فى فترة حكم قابوس بعلاقات متوازنة مع كل بلدان الخليج وحتى إيران، حيث لعب دور الوسط مرات عدة بين إيران والدول الغربية والولايات المتحدة، ووضع بذرة المفاوضات الأولى بين طهران والغرب والتى أفضت فى النهاية إلى ابرام اتفاق نووى فى عام 2015 كما استضافت مسقط فى عهده محادثات سرية بين مسوؤليين أميركيين وإيرانيين عام 2012، كما توسّطت عمان أيضًا بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء.
ونجحت جهود فى عام 2009 فى إطلاق سراح 3 أمريكيين سجنوا في إيران للاشتباه في كونهم جواسيس بعدما ضلوا طريقهم عبر الحدود.
وبعد ساعات قليلة من إعلان نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد أعلن التليفزيون الرسمى فى سلطنة عمان تنصيب هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد خلفا له.