"أردوغان وإسرائيل.. التطبيع على أصوله".. وقائع عديدة كشفت زيادة التعاون التركى مع تل أبيب.. الصهاينة تلقوا طلبا من أنقرة للتفاوض حول مد خطوط أنابيب الغاز.. وحكومة تركيا شاركت فى معرض السياحة المتوسطى بتل أبيب

الأحد، 12 يناير 2020 09:39 م
"أردوغان وإسرائيل.. التطبيع على أصوله".. وقائع عديدة كشفت زيادة التعاون التركى مع تل أبيب.. الصهاينة تلقوا طلبا من أنقرة للتفاوض حول مد خطوط أنابيب الغاز.. وحكومة تركيا شاركت فى معرض السياحة المتوسطى بتل أبيب أردوغان ونتنياهو
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

<< السياحة الإسرائيلية تسجل رقما قياسيا فى تركيا

يكشف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كل يوم حجم تطبيعه مع إسرائيل، فهو فى العلن يخرج ويهاجم إسرائيل ويحاول أن يصور نفسه على أنه هو المدافع الوحيد عن القضية الفلسطينية، إلا أنه فى الخفاء نجد أن تركيا أحد أكثر الدول التى تطبع مع تل أبيب، ولعل آخر هذا التطبيع هو ما ذكرته صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، أن حركة السياحية الإسرائيلية إلى تركيا سجلت رقمًا قياسيا في 2019، وبحسب تقرير لها اليوم، بلغ عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا تركيا نحو 560 ألفا مما يشكل ارتفاعا بنسبة أكثر من 25 % مقارنة بعام 2018.

وقالت زمان، إن الدراما التركية تحظى باهتمام كبير في العديد من الدول حول العالم، أبرزها دولة إسرائيل، ففى السابق أذيعت مسلسلات مثل القرن العظيم، وحريم السلطان، وايزل والقبضاي فى إسرائيل وتابعها الكثير من المشاهدين.

وأكدت زمان فى تقرير لها، أن بعض السياح الإسرائيلين، يقصد مدينة بورصة لزيارة المنزل الذي يشهد أعمال تصوير المسلسل، ويقوم الإسرائيليون بالتقاط صورا تذكارية فى كل أرجاء المنزل، ومعالم مدينة بورصة، ونشرها على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي،وأشار وكلاء السياحة إلى أن معظم السياح الإسرائيليين الذين يزورون تركيا هم من المجتمع العربى.

وقال التقرير أنه في عام 2018 سجلت الخطوط الجوية التركية زيادة فى عدد المسافرين بين مطاري تل أبيب وأتاتورك في إسطنبول بنسبة 17.62% عن العام السابق، وبجانب السياحة، تجذب عمليات زراعة الشعر فى تركيا العديد من الإسرائيليين، حيث أصبحت تركيا دولة عظمى لزرع الشعر ويستغل الإسرائيليون الفرصة لاستعادة الشعر الكامل الذى كان لديهم ذات مرة، مقابل دفع آلاف اليورو وقضاء عدد من أيام العطلة في تركيا.

ولفت التقرير إلى أن آلاف الإسرائيليين سافروا إلى تركيا لاستعادة مظهرهم الشاب الذي خسروه بسبب الصلع قاصدين عشرات العيادات التي تهتم بهذا الموضوع، ويستغل الكثير من الإسرائيليين الذين يجرون عمليات زرع الشعر الفرصة ويتجولون بعد العمليات الجراحية في شوارع إسطنبول لتناول الأكل، وقضاء وقت في السياحة.

ليست هذه هى الحالة الوحيدة، ففى منتصف ديسمبر الماضى، تلقت إسرائيل طلبا من أنقرة، للتفاوض حول مد خطوط أنابيب الغاز الإسرائيلي عبر المياه الإقليمية التركية إلى أوروبا، بعد رفضها السابق، حيث أبلغ مسؤول حكومي تركي، تل أبيب أن أنقرة في انتظار تعيين وزير طاقة جديد لبحث الموضوع، فى حين أن تركيا كانت أعلنت أنها لن تسمح بمد أنابيب غاز إسرائيلية إلى أوروبا عبر المياه البحرية الإقليمية والأراضي التركية.

وفى فبراير 2017 تراجعت إيرادات قطاع السياحة التركى بواقع 27.2% وهو ما دفع الحكومة التركية إلى إعلان المشاركة فى معرض السياحة المتوسطى الدولى المقرر انعقاده 7 فبراير الجارى فى تل أبيب بعد قرابة شهرين من عودة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل بين نظام أردوغان وحكومة الاحتلال الإسرائيلى.

وقال كمال أوكم ، السفير التركى لدى تل أبيب فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية حينها، إن المعرض الإسرائيلى يشارك فيه 1500 جهة سياحية تمثل 46 دولة، مؤكدا أن بلاده تسعى لتعويض خسائرها فى قطاع السياحة.

وفى يناير الماضى، كشفت صحيفة "زى ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية النقاب عن ترحيب حكومة العدالة والتنمية في تركيا بالسياح الإسرائيليين رغم الانتقادات الحادة الظاهرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد دولة إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الثلاث سنوات الماضية شهدت زيادة كبيرة في عدد السياح الإسرائيليين إلى تركيا ، فوفق المعطيات الرسمية، سافر إلى تركيا خلال عام 2018 أكثر من 440 ألف إسرائيلي بزيادة نسبتها  16% في أعداد السائحين الإسرائيليين.

وقالت الصحيفة، إن تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار، شجع الإسرائيليين على السفر إلى أنقرة، فهذا التغيير  فى سعر الصرف أدى إلى انخفاض أسعار السفر إليها، بما فى ذلك التسوق والمطاعم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة