وينصب التركيز على الابتكارات التي تتراوح من مرحلة النماذج الأولية إلى المرحلة الأولى للتسويق التجاري، مع تمكين رواد الأعمال من مقابلة مقدمي الدعم المالي الذين يمكنهم الارتقاء بأفكار الإبداعية إلى المستوى التالي، وتشمل جهات حاضنات الابتكار ومسرعاته، المستثمرين بأموالهم الخاصة، وجهات إدارة رؤوس الأموال، علاوة على المؤسسات التقليدية مثل البنوك.


واختار القائمون على "ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس 2020"، منصة ابتكار للشركات الناشئة في مجال التقنيات الخضراء، 42 شركة ناشئة لبلوغ مرحلة عرض المشاريع من بين 600 شركة كانت قد تأهلت للمشاركة، فيما نما عدد طلبات المشاركة المقدمة إلى الملتقى بنسبة 67% مقارنة بالدورة السابقة، في حين ارتفع عدد الدول التي جاءت منها هذه الطلبات بنسبة 54%.


واستقبل الحدث 1402 طلب مشاركة وردت من 128 دولة من بينها 73 مشاركة من الولايات المتحدة، 42 من الهند، و25 من بريطانيا، بجانب 18 من الإمارات، ما يظهر اتساع نطاق المشاركة العالمية.


وعبر الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، عن فخره باستضافة بلاده هذا الحدث الذي يرسخ أهمية توظيف قدرات الشباب وإبداعاتهم للوصول إلى حلول خلاقة وغير تقليدية في مجال مواجهة التحديات البيئية. 


وقال الزيودي "إننا نطمح من خلال منصة (كليكس 2020) إلى توفير الفرص المتاحة لرواد الأعمال الشباب، من أجل تأمين التمويل والدعم المطلوبين للأفكار والمفاهيم البيئية الفائزة، لنساهم بدور ريادي في حماية كوكبنا ومستقبله".


بدوره..قال الدﻛﺘﻮر اﻟﻤهندس ﻣﺤمد ﻧﺎﺻﺮ اﻷﺣﺒﺎﺑﻲ اﻟمدﯾﺮ اﻟﻌﺎم لوﻛﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻔﻀﺎء، إن ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس، يستلهم من الإرث الذي خلفته حقبة سباق الفضاء خلال القرن العشرين، لافتا إلى أن التحركات الجديدة في مجال الفضاء تشجع رواد الأعمال من الأفراد وتساهم في خلق شراكات جديدة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتحفيز الابتكار والإبداع، وأن ملتقى "كليكس" يجمع ألمع الابتكارات ويبرز إمكانية تطويرها إلى حلول تجارية مجدية في مجال الفضاء.


وأضاف "نفتخر بوكالة الإمارات للفضاء، بوصفها شريكا لملتقى (كليكس)، في مساهمتها بتنمية الشركات الناشئة العالمية وتعزيز الأبحاث والتطوير في استكشاف الفضاء، فضلًا عن تطوير الجيل المقبل من رواد الفضاء".


وشملت قائمة المشاريع المتأهلة إلى المرحلة النهائية في مجال الاستدامة في الفضاء مشروع قمر اصطناعي دقيق لمراقبة غاز الميثان، والذي وضعته شركة "بلوفيلد تكنولوجيز" الأمريكية، ومشروع الأقمار الاصطناعية لمراقبة الطقس بتقنية مقياس كثافة الطاقة الإشعاعية (الراديومتر) من شركة (أوربيتل مايكرو سيستمز) الأمريكية.


وشملت مشروعات المتأهلين في مجال مستقبل الأغذية والزراعة، حلول أتمتة الزراعة من شركة (أوغمنتا أغريكلتشر تكنولوجيز) اليونانية، وتطبيقا للهاتف المحمول من شركة (داموغو) الكورية الجنوبية لتقليل النفايات الغذائية، وحلولا لتدوير النفايات العضوية ابتكرتها شركة (إدامة للحلول العضوية) من السعودية، وحلولا لتقنيات الزراعة الدقيقة من شركة (ريفوتري) الإيطالية.


أما في مجال مستقبل الطاقة، فضمت المشاريع المتأهلة إلى المرحلة النهائية مشروع محول من شركة (بولي سايكل) الهندية لتحويل النفايات البلاستيكية إلى مواد أولية للبتروكيماويات ووقود صناعي، ومولداً كهربائياً عاملا بخلايا وقود الهيدروجين ابتكرته شركة (باور أب فيول سلز) من إستونيا، ومكثفات فائقة للطاقة الشمسية مصنوعة من الغرافين تعد الأنحف في العالم من شركة (سولزن إنرجي) الجنوب إفريقية، وواجهاتِ للمباني لتوليد الطاقة من الشمس من شركة (وول فيجن) الهولندية.


وفي مستقبل التنقل، شملت قائمة المشاريع المتأهلة شبكة للشحن السريع للمركبات الكهربائية من شركة (بريلهون تكنولوجيز) البرازيلية، وحلًا لتوفير الوقود في أساطيل الشحن من شركة (فيول سيڤ) الألمانية، وآخر لتقديم التنقل كخدمة من شركة (بلاي كار إس آر إل) الإيطالية، وحلا للتحليلات التنبؤية للبطاريات من شركة (تويس تكنولوجيز) الألمانية.


وأعلنت شركة (هيلوجين) الناشئة والمدعومة من الملياردير الأمريكي بيل غيتس، عن (الفرن الشمسي)، وهو تقنية ثورية لمكافحة انبعاثات الغازات، وهو تقنية جديدة في الطاقة الشمسية فتحت الباب مؤخراً، أمام إحداث ثورة في صنع مواد كالصلب والزجاج والإسمنت.


وأوردت الشركة أنها تستعين بالذكاء الاصطناعي حتى تجعل مرايا مصفوفة قادرة على تركيز ضوء الشمس في نقطة واحدة.. وعقب تركيز ضوء الشمس، يتم الحصول على حرارة 1000 درجة مئوية، أي ما يقارب ربع درجة حرارة سطح الشمس، وبوسع هذه الحرارة أن تستخدم في عمليات التصنيع في قطاعات مثل الصلب والإسمنت، الأمر الذي من شأنه أن يعين البشرية على تفادي أبرز سبب لانبعاثات ما يعرف بالغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ولا تعد شركة (هيلوجين) أول من ركز أشعة الشمس لإنتاج (فرن شمسي)، لكنها أول من بلغ هذه الدرجة العالية من الحرارة.. وتراهن شركة هيلوجين على أن تصبح تقنيتها بديلاً عن الوقود الأحفوري في مصانع الإسمنت.


وفي حال تحقق ذلك، فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على البيئة، لأن المصانع مسؤولة عن نحو 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفق ما ذكرت وكالة الطاقة الدولية.


وفي الوقت نفسه، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي ( ديوا) عن إنجاز ربط شبكتها بـ1354 نظاماً شمسياً على أسطح المباني في دبي، تضم مبان سكنية وأخرى تجارية وصناعية وبقدرة إجمالية تصل إلى نحو 125 ميجاوات.


كما قامت الهيئة بإنجاز العديد من مشاريع (شمس دبي) في مبانيها شملت تركيب الألواح الكهروضوئية فوق سطح مبنى المحطة «إم» في مجمع جبل علي للطاقة بقدرة 1.5 ميجاوات وهو أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية على سطح واحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 
وشاركت الهيئة 19 جهة حكومية لتطبيق المبادرة على أسطح مبانيها، فضلاً عن رعاية 37 مشروعاً تشمل المساجد والمدارس والفلل ضمن مشروع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان.