اختارت الصين أن تكون أولى إطلاقات عام 2020 الصاروخية، عبارة عن حمولة غامضة، حيث إن وكالة الفضاء الصينية لم تكشف عن أهداف أقمارها الصناعية، وقدمت وسائل الإعلام الحكومية والمحللون المستقلون إدعاءات مختلفة حول هدف المهمة، حيث ذكرت وسائل الاعلام الصينية أن صاروخ لونج مارش 3 بى أرسل قمرا صناعيا الى الفضاء من مركز شيتشانج للفضاء بمقاطعة سيتشوان (جنوب غرب الصين).
ووفقا لما ذكره موقع "Space" الأمريكى، تظهر لقطات من منفذ الإعلام الصيني CCTV الصاروخ يرتفع إلى السماء مع نيران برتقالية تتدفق إلى الأسفل، وقالت وسائل الإعلام إن القمر الصناعي أرسل إلى مدار ثابت بالنسبة للأرض على مسافة 22000 ميل (36000 كيلومتر) فوق الأرض.
وقالت CCTV في بيان: "سيتم استخدامه في الاتصالات والإذاعة والتلفزيون ونقل البيانات، وكذلك تقنية اختبار عالية الإنتاجية"، وتشير كلمة "الإنتاجية" إلى مقدار البيانات المنقولة من مكان إلى آخر في فترة زمنية معينة.
كما أنه بالإضافة إلى هذا الإطلاق، فإن الصين تبدأ تشغيل تلسكوبها العملاق بحثا عن حياة خارج الأرض، لتبدأ عام 2020 بمزيد من الانجازات الفضائية المختلفة.
وأعلنت شركة علوم وتكنولوجيا الطيران الصينية عن نجاح المهمة، ونظرًا لأن الصين تحدد عادة من يمتلك أو سيستخدم أقمارها الصناعية، فقد التزمت الدولة الصمت حيال هذا الإطلاق الأخير، وبالتالى المحللين يرون أنه ربما يكون لسلسلة TJS جانب عسكري لها.
ولعل في عام 2017، أطلق القمر الصناعي TJS 2 بدون إعلان محدد عن مهمته، وفي ذلك الوقت ، قال المحللون إنه يمكن أن يقدم خدمات مثل الكشف عن الصواريخ، لكن هذا لم يتم تأكيده.
وجدير بالذكر أنه من المتوقع أن تنشر الصين أكثر من 40 قمرًا صناعيًا في عام 2020، وكان الربع الأخير من عام 2019 ملىء جدًا لهذا البلد، حيث بدأت في إطلاق بعثات متعددة في غضون أيام أو ساعات من بعضها البعض، ففي حالة منها، أطلقت البلاد صاروخين فقط بفارق ست ساعات في نفس موقع الإطلاق.