غادر مطار القاهرة الدولى، اليوم الأحد، رئيس المجلس الأوروبى، تشارلز ميشيل، عقب زيارة رسمية لمصر استغرقت يومين، وذلك فى إطار جولة تشمل تركيا لبحث الصراع فى ليبيا، حيث تعد هذه هى الزيارة الأولى لـ«ميشيل» منذ توليه مهام منصبه، أوائل ديسمبر الماضى، وصرحت مصادر مطلعة بالمطار، أن سلطات المطار قامت باستقبال رئيس المجلس الأوروبى بالصالة الرئاسية بمطار القاهرة، وغادر على متن طائرة خاصة.
وترفض أوروبا التدخل الخارجى فى الشأن الليبى حيث نددت بالتدخل العسكرى التركى لدعم حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج فى طرابلس فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى بقياد الجنرال خليفة حفتر.
وندد مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبى ووزراء خارجية المانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بخطط تركيا لإرسال خبراء ومدربين عسكريين إلى ليبيا، قائلين أن التدخل الخارجى يزيد من عدم الاستقرار فى هذا البلد.
واعرب الاتحاد الأوروبى عن قناعته الراسخة بأنه ما من حل عسكرى للأزمة الليبية وبأن النزاع المستمر لن يؤدى سوى إلى زيادة معاناة الشعب الليبى وتعزيز الانقسامات وزيادة مخاطر تقسيم البلاد واتساع رقعة انعدام الاستقرار فى المنطقة برمتها وتفاقم التهديد الإرهابى، لذا فمن الضرورى وقف الأعمال العدائية على الفور.
و كان رئيس المجلس الأوروبى أعرب سابقا عن تقدير الاتحاد الأوروبى للعلاقات القوية والمتميزة التى تجمع بين مصر والاتحاد، مؤكدًا رغبة الاتحاد فى مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، فى ضوء المصلحة المشتركة فى التصدى للتحديات التى تواجه منطقة المتوسط، وبالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ومشيدًا فى هذا الإطار بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف وبالتجربة المصرية الناجحة فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة