اندلعت احتجاجات طلابية منذ أمس السبت فى جامعات طهران منددة باسقاط الحرب الثورى الإيرانى لطائرة بوينج 737 ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخص، أغلبهم إيرانيين يحملون جنسيات أجنبية، ويفسر خروج الاحتجاجات من الجامعات الإيرانية وجود أعداد كبيرة من النخب الإيرانية وأساتذة وخريجى الجامعات وأكاديميين بين ضحايا الطائرة المنكوبة.
ونشر ايران اينترنشنال مقطع فيديو يشير فيه إلى أن الطائرة كانت تقل نحو 3 أكاديميين، و3 أطباء وطالب فى كلية الطب، و3 أطباء أسنان، بالاضافة إلى 28 طالب من خريجى الجامعات يحملون شهادات الدكتوراة.
درباره مسافران #پرواز_اوکراین چه میدانیم؟ pic.twitter.com/6sIJMNzFgU
— ايران اينترنشنال (@IranIntl) January 11, 2020
وبحسب الفيديو كان بين الضحايا الإيرانيين، طيب بيطرى، و25 طالب يحملون شهادة الماجستير، و13 طالب من خريجى جامعة شريف الصناعية، و2 من الحائزين على ميداليات أوليمبية.
الطائرة كانت تقل 176 راكبا، بينهم 150 إيرانى ، و2 كنديين، و10 أفغان، و2 أوكرانيين، و3 سويسريين، وماتوا جميعا أثناء استهداف الحرس الثورى الطائرة بعد أن شخصتها قوات دفاعه بالخطأ "صاروخ كروز".
ويواصل طلاب جامعات إيران المختلفة احتجاجاتهم اليوم، وقد رصدت مقاطع فيديو نشرتها بى بى سي، قوات مكافحة الشغب وتواجد أمنى مكثف فى العاصمة طهران.
وعقد البرلمان جلسة مغلقة لبحث تداعيات وملابسات الحادث، وندد نواب في البرلمان الإيراني بإخفاء حادث اسقاط الطائرة الأوكرانية 3 أيام، خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الشورى الاسلامى (البرلمان) صباح اليوم، الأحد، حضرها كبار المسؤولين في الحرس الثوري، لدراسة أبعاد وملابسات الحادث، وتقديم التقارير المطلوبة، وذلك غداة اعتراف قائد القوات الجيوفضائية بالحرس الثورى اسقاطها عن طريق الخطأ ومقتل جميع ركابها بالبالغ عددهم 176 راكب.
وبحسب بي بي سي على نسختها الفارسية قال النائب عبد الكريم حسين زادة كيف تم إخفاء الحادث عن مسئولي البلاد على الأقل لمدة 48 ساعة.
وفي سیاق متصل نقل نواب عن قائد الحرس الثورى حسين سلامى في الجلسة المغلقة قوله:"الحرس غير مسئول عن إيقاف حركة الملاحة الجوية".
وقال النائب رحيمي عضو هيئة رئاسة البرلمان، أن سلامى اعتذر من الشعب الإيراني.
وقال سلامى: "فضلت الموت مع ركاب الطائرة الأوكرانية على أن أحرج الشعب الإيراني".
من جانبهم، قال نواب البرلمان فى بیان لهم "لن نسمح بخطأ يستغله العدو أسوأ استغلال ضد إيران".
بدوره قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في الاجتماع، إن قائد الحرس الثوري اللواء، حسين سلامي، قدم تقريرا حول العمليات الصاروخية الإيرانية على قاعدة عين الأسد في العراق، والحادث المؤلم الذي وقع بخصوص الطائرة الأوكرانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة