تمكن 23 نزيلًا على الأقل من الهرب من سجن بإقليم "بكتيا" الواقع جنوب شرقى أفغانستان، وذكرت قناة "طلوع" الأفغانية أن السجن يقع فى مدينة "جرديز" عاصمة الإقليم .. مشيرة إلى أن معظم النزلاء بهذا السجن يواجهون اتهامات تتعلق بالإرهاب.
من جانبه أعلن مكتب حاكم إقليم "بكتيا" الأفغاني اليوم الاثنين، هروب سبعة نزلاء فقط من سجن بمدينة "جارديز" عاصمة الإقليم... نافيا ما تم تداوله حول هروب 23 نزيلا من السجن.
وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم عبد الله حسرات - حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية - إن السجناء تمكنوا من الفرار بعد تحطيم نافذة مسجد السجن، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة في الوقت الحالي لإعادة اعتقالهم، وأضاف أنه قد تم فتح تحقيق في هذه الواقعة لوجود إهمال واضح بين موظفي السجن.
يشار إلى أن التقارير الإعلامية في أفغانستان كانت قد أفادت في وقت سابق بأن معظم النزلاء بهذا السجن يواجهون اتهامات تتعلق بالإرهاب.
من جانب أخر طالبت الحكومة الأفغانية، اليوم الاثنين، حركة "طالبان" بوقف إطلاق النار وأكدت مجددًا أن شرط الحد من أعمال العنف الذي قبلته طالبان لا يعد حلاً عمليًا ولا واعدًا للأزمة المستمرة، وذلك في إطار عملية السلام الأفغانية المطولة والمناقشات الأخيرة.
ونقلت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الاثنين عن صادق صديقي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الأفغانية، قوله إن "وقف إطلاق النار هو خطوة أولية من أجل بدء مفاوضات السلام التي تخطط لها الحكومة الأفغانية. ولن يقبل الشعب والحكومة بخيار الحد من أعمال العنف بأي ثمن، إذ أن المطلب العام الذي اقترحه الشعب بالاشتراك مع الحكومة الأفغانية هو وقف قتل المدنيين وترويعهم".
وأضاف أن "وقف إطلاق النار مؤقت وله سابقة على الساحة الدولية ويسهم في تمهيد الطريق أمام المزيد من الحوارات والمناقشات لإنهاء العنف للأبد بين مختلف الأطراف".
وفي الوقت نفسه، تصر الحكومة الأفغانية على توضيح الخطة المقترحة والتزام حركة طالبان بمفاوضات السلام، التي يطالب بها الأفغان العاديون منذ سنوات عديدة.
وفى هذه الأثناء، قام المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، بزيارة قطر خلال الأسبوع الماضي وعقد اجتماعًا غير رسمي مع نائب زعيم طالبان عبد الغني بارادار لتسهيل محادثات السلام وأحكامها وشروطها.
وتشكل حركة طالبان تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد. ورغم أن الحكومة، حاولت مرارًا بدء محادثات سلام مع طالبان في السنوات الأخيرة وأنشأت مجلس سلام في هذا السياق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بعد.