التفاصيل الكاملة لقيام أب بالشرقية بقتل نجله يتيم الأم.. رغبة الطفل ابن الست سنوات فى شراء حلوى السبب.. الجانى كسر أسنانه وعذبه ثم ادعى سقوطه من ارتفاع ليهرب من العدالة.. وشقيقه الأصغر هو من أرشد الشرطة

الإثنين، 13 يناير 2020 05:00 ص
التفاصيل الكاملة لقيام أب بالشرقية بقتل نجله يتيم الأم.. رغبة الطفل ابن الست سنوات فى شراء حلوى السبب.. الجانى كسر أسنانه وعذبه ثم ادعى سقوطه من ارتفاع ليهرب من العدالة.. وشقيقه الأصغر هو من أرشد الشرطة اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بابا هو ال ضربه" هذه الكلمات القليلة التى خرجت من فم طفل صغير عمره" 3 سنوات" شقيق المجنى عليه، كانت هى الخيط الذى كشف ادعاء أب بوفاة نجله إثر سقوط من منطقة مرتفعة لكى يخفى جريمته الشنعاء.

حيث توجه أب يعمل مشرف نشاط بمدرسة بقرية ميت حمل بمحافظة الشرقية، إلى ديوان عام مركز شرطة بلبيس، وأخبر بوفاة نجله "مؤمن" 6 سنوات إثر سقوط من منطقة مرتفعة، وتوجهت قوة من المباحث الجنائية والشرطة معه إلى المنزل لمعاينة الجثة، وتبين من المعاينة الأولية أن الطفل تعرض لتعذيب شديد وكسر فى الأسنان وسحجات فى الرأس وجميع أنحاء الجسم، مما أثار الشك والريبة فى تعرض الطفل لتعذيب شديد قبل الوفاة، وأشارت أصابع الاتهام إلى الأب، وذلك بمناقشة رجال الشرطة لأفراد الأسرة، قال الطفل الصغير "ز" 3 سنوات أن والده هو من ضرب شقيقه "مؤمن" وهذا ما أكده شقيقهما الاكبر من الأب أخ غير شقيق لهما، أن والده هو من ضرب "مؤمن" بسبب رغبته فى شراء حلوى وبكاءه المستمر، وتبين من التحريات أن الطفل "مؤمن" والدته متوفية ويعيش مع أبيه وزوجة أبيه الأولي، وتم إستدعاء زوجة الأب لسؤالها فى التحقيقات وتبين أنها ليس لها علاقة بالواقعة وأنها كانت تعامل الطفل معاملة حسنة، ولكن الأب هو كان شديد بطبعه الأمر الذى أكدته التحريات.

بداية القصة عندما كانت قرية ميت حمل مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، كانت مساء الجمعة الماضى ، على موعد مع جريمة من الجرائم التى تصنف تحت بند "الجرائم البشعة"، حيث تنعكس نواميس الحياة، وتخرج الأمور عن حدود العقل والمنطق والإنسانية والرحمة، بالدرجة التى تدع الوالد لقتل المولود، وصلة تعذيب، للطفل "م" 6 سنوات، كانت كفيلة بإنهاء حياته، غير أن الكارثة أنه فارق هذه الحياة على يد من كان سببا فى وجوده بها، والكارثة الأكبر جاءت بمحاولة الأب التهرب من جريمته، وادعاء أن الطفل سقط من منطقة مرتفعة، ولقى حتفة، وكان هذا كل ما شغل بال الأب، فيما لم يكن لجريمته أى صدى نفسى لديه، يدفعه لمحاولة تحمل المسئولية عن فعلته.

 

واستقبلت مشرحة مستشفى بلبيس العام، الجثة، تحت تصرف النيابة العامة، برئاسة أحمد خطاب رئيس النيابة وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، فيما ألقى القبض على الأب الجانى، وبدأت الإجراءات القانونية تأخذ مجراها، حيث لا جريمة بدون عقاب، ولن تفلح الحيل التى حاول الأب القيام بها، للهروب من العقاب.

بداية القصة، والإجراءات القانونية، كانت بتلقى اللواء عاطف مهران مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية يفيد بتلقى بلاغا من "ج ال"، عمر 48 سنة، يعمل مشرف نشاط مقيم قرية ميت حمل دائرة مركز بلبيس، قال فى بلاغه، أن نجله "م6" سنوات توفى إثر سقوطه من منطقة مرتفعة، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى وفاته، وبفحص البلاغ، وعمل التحريات اللازمة، لمحاولة استطلاع الحقيقة، توجهت قوة من مركز شرطة بلبيس للمنزل للفحص، وتبين وجود آثار تعذيب على جسد الطفل وسحجات وكدمات، وبإجراء التحريات اللازمة، تبين قيام الأب بتعذيب الطفل حتى الموت، وذلك بسبب بكاءه الشديد لرفض الأب خروجه من المنزل لشراء الحلوى وتم التحفظ على المتهم، واصطحابه إلى ديوان مركز الشرطة لمناقشته، والوقوف على أسباب ارتكابه الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بنقل الجثة لمشرحة المستشفى التشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت النيابة العامة بمركز بلبيس برئاسة أحمد خطاب، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة