افتتح الجيش السورى، اليوم الاثنين، معابر إنسانية رئيسية لتسهيل عبور المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في ريفي إدلب وحلب، وقال الجيش - فى بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" - إن المعابر الجديدة هي أبو الضهور، والحاضر والهبيط، قد أصبحت معدة ومجهزة بنقاط أمنية وإغاثية لاستقبال من يرغب بدخول مناطق سيطرة الحكومة السورية، أو تسوية وضعه وتسليم سلاحه.
وأعلنت الحكومة السورية ، موافقتها على تطبيق الهدنة المتفق عليها دوليا، وأوقفت عملياتها العسكرية، وتقدمها باتجاه معرة النعمان، بالرغم من هجمات عدة نفذها مسلحو جبهة النصرة على مواقع الجيش السوري في جرجناز وأبو الضهور.
وتحاول جهات حكومية عديدة التوصل إلي اتفاق يقضي بالمصالحة، وإخراج الفصائل المسلحة من محيط الطريق الدولي، كما بذلت جهودا عديدة للسماح بإخراج من يرغب من الأهالي المحاصرين والمهجرين بسبب الحرب، عبر ممرات إنسانية من محاور عدة في المنطقة الممتدة بين ريف إدلب وحلب، ولكن قوبل ذلك بالرفض القاطع.
يذكر أن الدولة السورية افتتحت معبر أبو الضهور لمدة تقارب 90 يوم، ولكن هاجمت جبهة النصرة هذا المعبر وعمدت إلي تفخيخه واستهداف المدنيين.
من جانبه أعلن المركز الروسى للمصالحة بين الأطراف المتحاربة فى سوريا، فتح 3 معابر لتأمين خروج المدنيين من مناطق سيطرة المسلحين فى إدلب إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش السوري. وذكر المركز - في بيان اليوم الاثنين، أن هناك 3 معابر بدأت في العمل من أجل مغادرة المدنيين للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وهي مناطق (أبو الظهور - الهبيط - الحاضر).
وأوضح أن هذه المعابر تتضمن مكاتبًا لتقديم الإسعاف والماء الصالح للشرب والغذاء الساخن والأدوية والمستلزمات الأساسية، مشيرًا إلى تخصيص وسائل نقل لإخراج الراغبين من مناطق سيطرة المسلحين.
يُذكر أن معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات (حمص - اللاذقية - حلب) تدخل ضمن منطقة خفض التصعيد، التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.
وكان المركز الروسى للمصالحة فى سوريا، أعلن السبت، أن الجيش السورى تصد لهجوم شنه مئات المسلحين بالقرب من بلدة جرجناز بريف إدلب.