أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن أزمة خلاف الإخوان وحلفائهم حول نعى قاسم سليمانى قائد فليق القدس، كشفت أن هذا التنظيم نفعى وانتهازى، مشيرا إلى أن من يهاجم قاسم سليمانى من الإخوان وحلفائهم هم فقط بعض حلفاء الاخوان من السلفية الجهادية وقادة الجماعة الاسلامية الهاربين ممن لا تربطهم مصالح مباشرة مع إيران وقد تكون جماعاتهم مستفيدة منها ومدعومة ماديًا من طهران لكن وضعهم على هامش الاحداث اليوم لا يلفت لتصريحاتهم الانتباه ويجدون أن الهجوم على سليماني أجدى لهم للتحصل على رضا وتبريكات واعجابات تابعيهم بزعم اضطلاعهم بدور المدافع عن السنة.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع": في المقابل هناك من فروع الإخوان من أعلن صراحة إدانته لمقتل سليماني ونعاه وهم من تربطهم منفعة مباشرة وفي نفس الوقت منخرطون في مشهد الأحداث كونهم أداة فعل إقليمي مصطفين لأحد المحاور على الساحة وهؤلاء يتحتم عليهم بحكم ولائهم ومصدر دعمهم إعلان موقفهم النفعي بغرض مواصلة الدعم من جهة ومن جهة أخرى لتقوية المحور الذي ينتمون له والذي يعاني من تضييق وضغوطات غير مسبوقة لأن في اضعاف المحور الاقليمي غير العربي الذي يحمل عنوان محور الممانعة والمقاومة اضعاف لهذه الأفرع وكشف للغطاء السياسي والمالي عنها.
وفى وقت سابق أكد منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان تنظيم هلامى وفكرها زئبقي أى أنها جماعة أفرع بدون ساق، ففى كل بلد له فرع يعمل لحساب الفرع فى وطنه دون النظر إلى موقف الإخوان في دولة أخرى، متابعا: لذا نرى ونشاهد مواقف الإخوان في كل دولة في بعض الأحيان مخالفة للإخوان في مواطن أخرى ونجد خلافات بين التنظيم الدولى للجماعة.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن كل فرع من فروع التنظيم الدولى للإخوان يتخذ مواقفه بناء على مصالحه فى الدولة التى يتواجد فيها، لذلك نجد هناك فروع من الإخوان تنعى مقتل قاسم سليمانى، من حركة حماس، بينما نجد فروع أخرى تهاجم قاسم سليمانى مثل إخوان سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة