حفريات بحرية تكشف عن أسرار منعت الانقراض منذ 14 مليون عام

الإثنين، 13 يناير 2020 12:00 ص
حفريات بحرية تكشف عن أسرار منعت الانقراض منذ 14 مليون عام الحفريات القديمة
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشف العلماء بعض الأسرار المهمة قبل 14 مليون عام من خلال الحفريات البحرية القديمة، التى أوضحت أن ارتفاع مستوى سطح البحر ساهم فى حبس الكربون فى المحيطات، وتسبب فى منع الانقراض، حيث يدرس باحثو جامعة كارديف الحفريات من آخر فترة كبرى معروفة للاحتباس الحراري، عندما ارتفعت درجات الحرارة بنسبة 9 فهرنهايت، وخلال هذه الفترة كان هناك مستوى متزايد من النشاط البركاني الذي تسبب في ارتفاع درجات الحرارة.
 
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذه الأحداث بدلاً من أن ينتج عنها انقراض جماعي، كانت البحار مليئة بالحياة، وهو الأمر الذي حير علماء الجيولوجيا.
 
ويقول الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن أسوأ الآثار تم تخفيفها من جراء ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم الذي يحبس الكربون في المحيطات، وخلال الفترة، ما بين 14 و17 مليون سنة، كان موقع القارات مشابهاً لليوم، وكانت البحار تزدهر بالحياة.
 
وكانت ارتفاع درجة الحرارة يشبه أيضًا الزيادة المتوقع أن تحدث بحلول عام 2100، إذا لم يكن هناك تغيير في مستويات انبعاثات الكربون، ويمكنك أيضًا أن التعرف على قصة "دييجو" ذكر السلحفاة الذى أنقذ فصيلته من الانقراض من هنا.
 
وقال باحثون في كارديف، إن هناك طبقة كبيرة من الصخور الغنية بالنفط، والمعروفة باسم تشكيل مونتيري، على طول ساحل كاليفورنيا نتيجة لدفن الحياة البحرية الغنية بالكربون.
 
وقالت كوك لير، الباحثة البارزة في الدراسة: "لقد كان كوكبنا دافئًا من قبل"، مضيفًا: "يمكننا استخدام الحفريات القديمة للمساعدة في فهم كيفية عمل نظام المناخ خلال هذه الأوقات."
 
واستخدمت البروفيسور لير وفريقها كيمياء الأحافير البحرية المأخوذة من قلوب الرواسب الطويلة من المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والهندي من أجل بصمة درجة حرارة ومستويات الكربون في مياه البحر.
 
ووجد الباحثون أن الانفجارات البركانية الضخمة للبازلت من فيضان نهر كولومبيا أطلقت ثاني أكسيد الكربون في الجو، وأدت إلى انخفاض في درجة الحموضة في المحيط، ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية كنتيجة لذلك، ارتفعت مستويات سطح البحر أيضًا، مما أغرق مناطق واسعة من القارات.
 
وهذا خلق الظروف المثالية لدفن كميات كبيرة من الكربون من تراكم الكائنات البحرية في الرواسب، كما ساعد في نقل الكربون البركاني من الغلاف الجوي إلى المحيط على مدى عشرات الآلاف من السنين.
 
وقالت المؤلفة الرئيسية سينديا سوسديان: "ساعدت الإنتاجية البحرية العالية ودفن الكربون في إزالة بعض ثاني أكسيد الكربون من البراكين".
 
وأضافت: "لقد كان هذا بمثابة رد فعل خفف من بعض، ولكن ليس كل التأثيرات المناخية المرتبطة بتدفق ثاني أكسيد الكربون البركاني".
 
وقالت الدكتور سوسديان، إن الحلقات الكبيرة الماضية من البراكين على مدار تاريخ الأرض مرتبطة بانقراض جماعي واستنفاد الأكسجين على نطاق واسع في المحيطات، إلا فى هذه الحالة التى عاشت فيها الكثير من الكائنات فى المحيطات بسبب أحداث ارتفاع منسوب البحر.
 
وأكدت: "بفضل النتائج التي توصلنا إليها لدينا الآن صورة واضحة للغاية لما كان يحدث قبل أكثر من 14 مليون عام ، وهذا سيغير الطريقة التي ينظر العلماء في هذه الفترة من ظاهرة الاحتباس الحراري".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة