أكد الخبير الاقتصادى الألمانى هورست ايرلنكوتر، أن الشراكة بين القطاع الخاص فى مصر وألمانيا هو الطريق الأفضل، لجذب الاستثمار الألمانى لمصر خاصة من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة، التى تحتاج إلى الشراكة، خوفًا مما قد يعترضها من روتين وبيروقراطية، عكس الشركات العالمية واسعة الاتصالات بكبار المسؤولين الدوليين.
وأضاف هورست " Horst erlenkotter” فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من فرانكفورت، أن هناك عشرات ،بل مئات الشركات الصغيرة يمكن جذبها لمصر، لكن الأمر يتطلب تواصل من الشركات المصرية معها لتقليل مخاوفها، مرجعا سبب إحجامها عن مصر للمعلومات الخاطئة التى تصلها من وسائل الإعلام الالمانية، والتى للأسف تركز على إبراز السلبيات عن مصر، ولا تبرز الإيجابيات .
وأضاف هورست إنه لاحظ أن العديد من الشركات المصرية تسوق نفسها فى فرنسا وفى ايطاليا، لكن لا توجد شركات مصرية فى المانيا، مما يتطلب التواجد لدعم الاقتصاد المشترك للبلدين، لافتا إلى ضرورة التعلم من تجربة الصين، التى تتواجد تقريبا فى أغلب دول العالم بشركاتها.
الخبير الاقتصادى الالمانى مع محرر اليوم السابع
وحول علاقته بمصر أوضح، أنه يزور مصر 4 مرات سنويا ويتابع أخبارها جيدا على مختلف المستويات، موضحا أن دليل تحسن مصر،هو اكتمال طاقة الفنادق من السياح خاصة فى الغردقة وشرم الشيخ التى سبق أن زارها وزار نويبع أيضا، وهذا يؤكد أن مصر آمنة .
وأشار إلى أن الاقتصاد المصرى تحسن بشكل كبير، ومع ذلك يخرج بعض المشككين، للأسف منهم مصريين فى الخارج ينتقدون البلد ولا يشيرون للمشروعات العظيمة فى محور قناة السويس والعاصمة الإدارية وفى مجالات الطاقة والبنية الأساسية .
وطالب الخبير الاقتصادى الألمانى بقيام الحكومة المصرية بدور أكبر، للترويج لمصر الآمنة والجاذبة للاستثمار فى ألمانيا وأوروبا لمواجهة الصورة السلبية عنها، موضحا أن الغالبية من الألمان على سبيل المثال أدركوا ما تحظى به مصر من أمن واستقرار وتركوا المناطق السياحية التركية إلى المناطق السياحية المصرية، فهم يدركون أكاذيب اردوغان ولا يحبونه، مما جعل السياحة الألمانية تتصدر السياحة الأجنبية فى مصر العام الماضى .
وأشار إلى أهمية تكثيف مشاركة مصر فى الفعاليات الألمانية والفعاليات السياحية الشعبية، لجذب المزيد من السياح لها، فى ظل المنافسة الدولية الكبيرة على السياحة.
وأكد أن الألمان لا يعتبرون مصر مكانًا للإرهاب ولا يخافون منها حاليا، مما يستلزم وجود خطوط طيران مباشرة من مطارات المانيا لمختلف المقاصد السياحية المصرية تيسيرا على السياح .
الخبير الاقتصادى الألمانى هورست ايرلنكوتر
وحول وجود نظرة سلبية فى بعض مناطق المانيا ضد مصر، أرجع ذلك إلى وجود بعض المنظمات الحقوقية فى ألمانيا، التى تتناول كل السلبيات فى مصر وتسيء لها، وللأسف بدون مواجهة أو رد من الجهات المصرية عليها هنا فى المانيا ، معتبرا أن تلك المنظمات ليست حيادية، لأنها تتناول وجهة نظر واحدة وتخفى الثانية، موضحا "أنا أدرك ذلك لأنى قريب من مصر ، وأزورها واعرف وضعها الحقيقي".
وأشار إلأى أنه على سبيل المثال ذلك الهارب محمد علي الموجود فى إسبانيا، ويروج الأكاذيب عن مصر وللأسف نفس المنظمات تأخذ ما يردده على كونه حقائق عن بلده، وأنا أعتبر هذا أمرا ساخرا ومضحك، موضحا أن ما يساعد على إظهار الصورة الحقيقة لمصر بعض الجروبات المحبة لمصر ولمناطقها السياحية على السوشيال ميديا، وهو أمر لا بد من تفعيله بصورة اكبر سواء من الحكومة، أو الشركات الخاصة.
وأشار إلأى أنه يتوقع عودة السياحة الروسية قريبا لمصر فى ظل العلاقة القوية بين السيسى وبوتين على مختلف الأصعدة .
وحول أهم المشروعات التى يمكن للشركات الالمانية الاستثمار فيها فى مصر، أشار إلى أن منها مشروعات المرافق والمياة والصرف الصحى ، من خلال تصنيع المواسير، وأيضا مشروعات النقل كافة وتنقية المياة والطاقة الشمسية والرياح، بجانب قطاع الخدمات فى إدارة المطارات والنظافة العامة وصناعات المنسوجات والتغليف.
أضاف أنه يمكن ايضا تصنيع السيارات الكهربائية للسوق المحلى ، والتصدير لإفريقيا والصناعات الالكترونيةً أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة