قال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، إن تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب ديفيد فريدمان حول ما يسمى "صفقة القرن"، امتداد لسياسة هذه الإدارة العدوانية وفريقها تجاه حقوق الشعب الفلسطينى حيث تهدف إسرائيل إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وهذا يؤكد وجود الشراكة الواضحة بين إدارة ترامب ودولة الاحتلال، ويندرج بإطار ما تسعى له لتصفية القضية الفلسطينية.
السفير دياب اللوح
وأضاف السفير اللوح فى مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اليوم، حول تبعات تصعيد الممارسات الجائرة غير القانونية والمتعلقة بضم مناطق ج ومناطق من الضفة الغربية، وذلك بحضور عدد من الصحفيين المصريين وعدد من مستشاري سفارة دولة فلسطين ومندوبياتها بالجامعة العربية، إن تصريحات فريدمان حول الانتقال إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية كمرحلة تالية من المشروع الإسرائيلى الأمريكى لتصفية القضية الفلسطينية لن يغيّر من المكانة القانونية والتاريخية لحق الشعب الفلسطينى الأزلى فى أرضه، وتقرير مصيره عليها وعودته إليها وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
المؤتمر الصحفى
وأشار اللوح إلى إن السلام والأمن في المنطقة لن يتحققا، طالما بقيت الإدارة الأمريكية شريكا للاحتلال الإسرائيلي في سياساته وإجراءاته الاستيطانية وجرائمه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، وهي جرائم تنتظر محاسبتهم عليها في المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا ان الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وهدم منازل المواطنين، وتشريدهم هو التطهير العرقي بعينه، كما أن ضخ المياه العادمة والكيماوية وإغلاق أراضى المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول إليها لزراعتها وتخصيصها بعد سرقتها للاستيطان وكمناطق عسكرية مغلقة هو تطهير عرقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولم يعد المخطط إستيلاء الأراضى ونهبها إنما دعم و تشجيع من الإدارة الأمريكية والمخطط أصبح يستهدف القضية لفلسطينية بشكل عام.
جانب من المؤتمر الصحفى
وقال السفير اللوح، إن القرارات المتسارعة من جانب وزير الدفاع نفتالي بينيت المتعلقة بالمناطق المصنفة (ج)، والتي تمهد لضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها يرفع سقف التحدي أمام الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المستوى السياسي في اسرائيل لا يخفي حقيقة مشاريعه ومخططاته الاستعمارية التوسعية، الهادفة الى ابتلاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وإغراقها بأعداد هائلة من المستوطنين من جهة، وتدمير كل ما هو فلسطيني من منازل ومنشآت ومزارع وأي وجود فلسطيني في المناطق المصنفة (ج) وفي مقدمتها الأغوار من جهة أخرى، لانتاج معادلة استعمارية تؤدي الى إنهاء أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
جانب من المؤتمر