وفى خطبته الماضية أكد وزير الأوقاف خلال افتتاح وإلقاء خطبة الجمعة بمسجد الفتح بقصر عابدين، مؤكدا أن ديننا هو دين السماحة والتيسير حيث يقول سبحانه وتعالى " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ"، مشيرًا إلى أن قوله تعالى" وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" تأكيدًا على سماحة الإسلام فى أسمى معانيها، ورفضًا لكل أنواع التشدد والتطرف.
وأشار الوزير، إلى 3 جوانب من السماحة ؛الجانب الأول السماحة في البيع والشراء، والسماحة في الكلمة الطيبة ،والسماحة مع المختلف دينيًا وعقائديًا، فعن السماحة في البيع والشراء والاقتضاء : يقول نبينا (صلي الله عليه وسلم): (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى)، وقال (صلى الله عليه وسلم) : (كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا ، فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ ) ، ويقول الحق (سبحانه وتعالى) : ” وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم):” وَمَنْ يَسَّر عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ” ، وعن السماحة بالكلمة الطيبة ، يقول الحق سبحانه : ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ “وفي الحديث ” من لا يَرحم لا يُرحم” ، كما حث معاليه على أن يسع قوينا ضعيفنا ، ويسع عالمنا جاهلنا ، ويسع شبابنا شيوخنا، ويسع كبيرنا صغيرنا ، ويسع صغيرنا كبيرنا ، فهذا ديننا دين المعاملة فخير الناس أنفعهم للناس كما بين معاليه أن المؤمن سهل هين لين يألف ويؤلف , والكافر فظ غليظ لا يألف ولا يؤلف.