صدر للروائي السيناوى عبدالله السلايمة رواية "شمال شرق"، وهى تنقل صورة سيناء وتركز على عدة قضايا، مثل: طبيعة النّاس ونوعية العلاقة بينهم حيث ينقسم السكان إلى بدو وحضر، ونظرة كل منهما للآخر، وموقفهم من حالة الفوضى التي كانت تعم البلاد، ورأيهم في موقف الدولة المُحيّر في البداية من الجماعات الإرهابية التي كانت تسعى للسيطرة على المكان، وفرض أفكارها المتطرفة على أهله، فضلاً عن رصد حال أهل "رفح" قبل وبعد الثورة، وقضية عمل بعضهم بتجارة الأنفاق وما جرته هذه التجارة على الوطن عامة وسيناء خاصة من دمار.
وقال الروائى عبدالله السلايمة ان الرواية تتحدث عن "كمال" المعلم "البدوي" بإحدى المدارس الثانوية للبنات بمدينة "رفح"، وعن "مها" الطالبة "الحضرية" بتلك المدرسة، وهما الشخصيتان المحوريتان، وكيف نشأت بيهما علاقة رفضها الطرفان ( البدو أهل كمال والحضر والد مها) لأسباب (عنصرية) تخص كل طرف منهما.
وتتصاعد الأحداث بشكل مأساوي، حيث لا يجد كمال أمامه سوى أن يتزوج من ابنة خاله منعًا لتعرض مها للمزيد من الأذى، ما زاد من غضبها ودفع بها لمحاولة الانتقام منه
وقد تبدل حالها من كونها كانت متفوقة دراسيًا إلى تعرضها لحالة اضطراب نفسي بسبب رفض والدها الذي يعمل بتجارة الانفاق إعطاء الجماعات الارهابية المال فقتلوا ابنه الأصغر، وموت أمها في ذات اليوم حسرة عليه، وبمرور الوقت موت أبيها بسكتة قلبية وهو يرى كل شىء ينهار فجأة وتتعرض مدينة "رفح" ذاتها للمحو وتشريد أهلها.
ونهاية: كيف نجيا (كمال ومها) مع من نجوا من ويلات الحرب التي كانت تدور في "رفح"، وكيف تصادف والتقيا مرة أخرى في "العريش" من جديد، وكيف كان الموت نهاية كل منهما.
والروائي عبدالله السلايمة عضو لجنة القصة والرواية بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ، ومثّل محافظة شمال سيناء في الأمانة العامة لمؤتمر أدباء العام 2012/2014، وشغل منصب أمين عام مؤتمر إقليم القناة وسيناء الثقافي في دورته(19) بمحافظة بورسعيد عام 2016.
وصدر له روايات * بركان الصمت - رواية – الهيئة العامة لقصور الثقافة 2001، وقبل المنحنى بقليل – رواية ـ طبعة خاصة على نفقته. 2004 ، وأشياء لا تجلب البهجة ـ مجموعة قصصية ـ دار وعد للنشر بالقاهرة 2011، وصحراء مُضادة ـ رواية ـ دار الأدهم للنشر بالقاهرة 2012 ، وأوضاع مُحرّمة ـ مجموعة قصصية ـ وزارة الثقافة ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة 2016، وخطايا مقصودة - دار الإسلام للنشر بالمنصورة 2019.
كما نُشر له العديد من المقالات والحوارات في الصحف والدوريات المصرية والعربية، وحاز بعض قصصه على جوائز أدبية، وتُرجم منها إلى اللغة الإنجليزية في كتاب صدر عن مؤتمر أدباء مصر في دورته(25) اليوبيل الفضية 2012، ورشّح إتحاد كُتّاب مصر روايته "صحراء مُضادة" للترجمة إلى اللغة الهندية
وحصل على جائزة إقليم القناة وسيناء الثقافي 2012،وكرمته الهيئة العامة لقصور الثقافة 2016، وكرّمه اتحاد الكُتّاب (فرع السرفية والقناة وسيناء) 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة