مصطلح يُطلق على ما يزيد عن الألف تعويذة، والتى كانت تكتب مجموعات منها على التوابيت إبان عصر الدولة الوسطى (2055-1795 ق.م.)، وكان الغرض منها ضمان البقاء فى العالم الآخر. اشتق العديد من هذه التعاويذ من نصوص الأهرام، بينما يعد بعض منها أصلاً لبعض تعاويذ كتاب الموتى الذى يعود إلى عهد الدولة الحديثة.
كما تعرف بانها مجموعة من النصوص الجنائزية المصرية القديمة، والتى بدأ ظهورها مكتوبة على النعوش فى بداية فترة الاضمحلال الأولى. استمدت تلك النصوص من نصوص الأهرام التى كانت للاستخدام الملكى فقط، حيث تم استبدال بعض كلماتها لتصلح لاستخدام عامة الناس، حيث أصبح فى قدرة بعض عامة المصريين أن يتملّكوا توابيت ينقش عليها نصوص جنائزية، أى أن حق الحياة الآخرة لم يعد محصورًا على الفرعون، ترجع معظم تلك النصوص إلى عصر الدولة الوسطى، وأحيانًا كانت تلك النصوص تنقش على جدران المقابر والمسلات والبرديات وحتى على أقنعة المومياوات.
وبحسب كتاب " الأنبياء والكتب المقدّسة-الظاهرة الدينيّة - الجزء الثالث" فأن محتوى هذه النصوص فمتعدد مستقى من مجالات الحياة الدينية المختلفة، مثل الأساطير حول الآلهة والأناشيد، والأقوال السحرية، كما كان الأمر بالنسبة إلى النصوص الأهرامية، ولكن نصوص التوابيت لا تهتم بصهر المحتوى فى نظرية لاهوتية، بل طابعها الظاهر هو الميل إلى تأكيد مفعولها السحرى فى خدمة الميت.
ثم إن نصوص التوابيت لها صيغة المتكلم وقد زيد على كل نص شرح الغرض المقصود منه، مما أسبغ على هذه الزيادة طابع عنوان لكل مقطع، ومن هنا يتضح ان هذه النصوص، وضعت لاستعمال الميت فى دفعات منتظمة لتأمين الخدمة التى يحتاجها فى حياة ما بعد الموت.
كما أن هذه النصوص وضعت لاستعمال العوام، ولم يقتصر مفعولها على الملوك، فكل شخص يستطيع أن يتحول بعد الموت إلى رى أو إلى أوزيريس ويحصل بذلك على حياة أفضل فى جماعة الآلهة، ولكن هذا ليس أمرا تلقائيا، كما كان يتصور بالنسبة إلى الملوك، بل على الميت هنا أن يمثل أمام محكمة الاموات، فتكون قيمة حياته متعلقه بسلوكه الاخلاقى فى حياته على الأرض ومعيارا لحكم القضاء فى شأنه.