أدى وزراء الحكومة الائتلافية الإسبانية الجديدة، اليمين الدستورية أمام الملك فيليبي السادس في القصر الملكي بالعاصمة مدريد، لتنتهي بذلك حالة الشلل التي سادت المشهد السياسي في البلاد طيلة الثمانية أشهر الماضية، ونشرت وكالة يورونيوز، أمس الإثنين، فيديو أثناء إداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، وتتشكل الحكومة بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من 22 وزيرا نصفهم من النساء.
وكان البرلمان الإسباني منح الثقة لتشكيلة حكومة سانشيز في السابع من الشهر الجاري، وذلك إثر فوزه بأغلبية ضئيلة بلغت 167 صوتا مقابل 165 صوتا مع امتناع 18 نائبا عن التصويت. واضطر سانشيز، بعد فوزه المتواضع في الانتخابات التشريعية في نوفمبر، إلى الاتفاق مع حزب "أونيداس بوديموس" رغم تصريحه في سبتمبر أن وجود وزراء في حكومته من هذا التنظيم سيحرمه من النوم، وقد سلط حينها الضوء على طبيعة مواقفه من المسألة الكاتالونية، والتي تمثل في رأيه عقبة.
الحكومة الائتلافية الجديد، حصل فيها حزب "أونيداس بوديموس"، على 5 وزارات، فيما تم تعيين زعيم الحزب، بابلو إيجليسياس، نائباً لرئيس الحكومة للحقوق الاجتماعية.
وقال سانشيز: إن حكومته ستتجه نحو تعزيز "الحوار الاجتماعي، الاقليمي، وبين الاجيال"، بهدف تعزيز التعايش بإسبانيا، لافتاً الانتباه إلى أن حكومته تعد أول تحالف في إسبانيا من نوعه منذ نهاية ديكتاتورية عهد الجنرال فرانكو في العام 1975، مستطرداً بالقول: "ستتحدث بأصوات متعددة ولكن دائما بخطاب موحد".