استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صباح اليوم الثلاثاء وفدا من أئمة ودعاة ليبيا المشاركين فى البرنامج التدريبى التاسع الذى تقدمه المنظمة العالمية لخريجى الأزهر للأئمة والدعاة من دولة ليبيا، فى الفترة من 5 يناير، حتى نهاية 31 يناير الجارى، وتعرَّف الوفد الذى ضمَّ 34 داعية وإمامًا، و35 سيدة من الواعظات والمحفظات، على جهود مرصد الأزهر في محاربة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التى تبثُّها الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى متابعة أحوال المسلمين فى أرجاء العالم.
من جانبهم أعرب أعضاء الوفد الليبى عن تقديرهم للدور الذى يقوم به مرصد الأزهر فى مكافحة الأفكار المتطرفة، ومتابعة أحوال المسلمين حول العالم، من خلال رصد لحظى بثلاث عشرة لغة، مشيدين بتحليل وحدة الرصد باللغة العربية للوضع الراهن فى ليبيا، وأبرز التقارير التى أصدرتها الوحدة حول الأزمة الليبية.
وكان قد أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا لاقت ردود فعل رافضة، ليس فى العالم العربى والإسلامى فقط وإنما فى العالم أجمع، بما فيه الشعب التركى، الذى ذكرت تقارير إعلامية أنه ضد هذا التدخل فى الأراضى الليبية، وسرد مرصد الأزهر في تقرير عبر بوابة الأزهر الإلكترونية بعنوان «أصوات تركية ودولية رافضة للتدخل في ليبيا»، ردود الفعل تجاه هذا التدخل، وجاء السيد كمال قليج دار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، والمنافس الأقوى لحزب العدالة والتنمية على رأس الرافضين لإرسال جنود إلى ليبيا، كما قالت ميرال أقشينار رئيسة حزب الخير التركى، ومرشحة الانتخابات الرئاسية السابقة إن حزبها صوت بـ «لا» تجاه هذا التدخل، مُشيرة إلى أفضلية أن تلعب بلادها دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، وأن تأخذ العبرة من تدخله في سوريا، محذرةً من أن مذكرة التفاهم مع ليبيا لن تجلب خيرًا لتركيا وستهدد أمنها القومي.
وذكر المرصد أن الكثير من المثقفين الأتراك عارضوا إرسال جنود إلى ليبيا، من بينهم الكاتب التركي رحمي طوران وذلك في مقالٍ له تحت عنوان «علينا ألا نشتري تذكرة إلى النار» أكد فيه أن الحرب في ليبيا ليست حربًا تركية، وليست تركيا طرفًا فيها، مؤكدًا ضرورة أن تنتهج بلاده طريق العقل والسلام، متعجبًا من إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، ومتسائلًا هل ذلك من أجل دعم الإخوان هناك؟