قال النائب مصطفى الجندى، رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال افريقيا، والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقى، إن التجارب المصرية التشغيلية للمرحلة الأولى للربط الكهربائي بين مصر والسودان، بداية جادة للربط الكهربائى المصرى مع جميع الدول الافريقية، وأن ذلك الأمر سيجعل مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة الكهربائية خاصة بعد نجاح مصر فى تحقيق فائض من الكهرباء.
وأكد رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال افريقيا، أن هناك عددا من دول القارة السمراء فى حاجة ماسة الى الكهرباء ووجود شبكة كهربائية تربط الدول الإفريقية قضية فى غاية الأهمية وسوف تحقق توفير الطاقة الكهربائية لجميع الدول الإفريقية، مطالبا من جميع القادة والرؤساء والزعماء والحكومات الإفريقية الإسراع فى تسهيل وتوفير جميع الإمكانيات والبنية الأساسية لتحقيق التوجه المصرى للربط الكهربائى الافريقى وايضا تنفيذ التوجه المصرى بوجود شبكة طرق وخطوط للسكك الحديدية للربط بين الدول الافريقية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادى والتجارى وإقامة المشروعات الاستثمارية داخل الدول الافريقية وفى مختلف المجالات.
وأطلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، التيار الكهربائي فى المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائى بين مصر والسودان بقدرة 50 ميجا وات، تمهيداً لتشغيل الخط بالكامل بقدرة 300 ميجا وات، يضم خط الربط 300 برج على الأراضى المصرية ويدرس الجانبان المصرى والسودانى التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع، وتبلغ التكلفة الاستثمارية المتوقعة لمشروع الربط الكهربائى مع السودان حوالى 56 مليون دولار التى تخص الجانب المصرى.
يسمح خط الربط مع السودان لمصر بالربط مع باقى الدول بأفريقيا وتقديم لهم ما يحتاجونه من الكهرباء، وستصل الخدمة للسودان ستكون على أرقى مستوى وبأفضل جودة وفقاً للمعاير الدولية لأنها تمثل سمعة مصر، وتقوم وزارة الكهرباء بالتجهيز لطرح مناقصه لتركيب عدد 3 محسنات جهد فى خط الربط مع السودان للوصول إلى أعلى جودة من الخدمة.