استقبل اليوم الرئيس اللبنانى ميشال عون عميد السلك الدبلوماسى فى لبنان السفير البابوى المونسنيور جوزف سبيترى وأعضاء السلك الدبلوماسى العربى والأجنبى ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين فى لبنان وذلك لتهنئة رئيس الجمهورية بالاعياد وفقا للتقليد السنوي المتبع.
السفير البابوي قال، نتمنى الاستقرار لجميع شعوب المنطقة .. ونريد اليوم حثّ جميع اللبنانيين على المثابرة على الالتزام بالحرية، وبالحقوق الأساسية لكى يظل اللبنانيون مصدر إلهام ورجاء عن امكانية العيش المشترك، وعن التطور ليس فقط فى بلاد الأرز بل أيضًا فى البلدان المجاورة.
جوزيف سبيتيري
ونشر الحساب الرسمى للرئيس عون اكثر من تغريدة لتصريحات السفير البابوى، حيث أضاف، "نجدد اليوم التعبير عن أمنيتنا الحارة بأن يؤدى الحوار والإرادة الصالحة عند جميع الفرقاء المعنيين، إلى تشكيل سريع لحكومة يُكتب لها الحياة لكى تقر الإصلاحات الطارئة والضرورية وتوضع حيّز التنفيذ، ولكى تُستعاد الثقة لدى جميع اللبنانيين ولدى جميع أصدقاء لبنان"
وتابع "لا أخوّة انسانية ممكنة بدون حوار، إنّ المجتمع الدولى، الممثّل هنا برؤساء البعثات الدبلوماسية ومسئولى المنظمات الدولية لا زال يشدّد على ضرورة حوار صادق قائم على الإحترام بين القادة السياسيّين انفسهم، كما بينهم وبين اولئك الذين يطالبون بالتغيير الحقيقى"
وكانت عددا من الصحف اللبنانية ذكرت أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة معقد بالكامل في ظل استغراق القوى السياسية فى الصراعات على الأوزان والحصص والحقائب الوزارية والأسماء التى ستشغلها، على الرغم من كون لبنان يواجه أسوأ كارثة اقتصادية ومالية واجتماعية عرفها منذ نهاية الحرب الأهلية قبل 30 عاما.
واعتبرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن القوى التى تنتمى إلى ارتباط تحالفي واحد (قوى الثامن من آذار السياسية بزعامة حزب الله) كان يفترض أن تُسهل مهمة رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب، والذي اختارته بأكثرية أصوات كتلها النيابية.
وأشارت الصحف إلى أن "دياب" واجه انقلاب حلفائه عليه تباعا، من غير أن تتبين حتى الآن الأسباب الخفية التي وقفت وراء هذا الانقلاب، لافتة إلى أن المعطيات تفيد بوجود تمهيد تصاعدى لـ "الاستجارة" بإعادة حكومة تصريف الأعمال برئاسة سعد الحريرى، كعنوان تحتمه الضرورات الدستورية والأولويات المالية والاقتصادية والإدارية والخدمية، في انتظار مرحلة قد تطول قبل البت فى مصير تكليف حسان دياب.