قال محسن تاجورى نائب رئيس شعبة المستوردين، إن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه هى خطوة قوية تساهم فى خفض أسعار السلع الواردة من الخارج مع بدء التعاقدات الجديدة خلال الأيام القادمة، موضحا أن تخفيض سعر صرف الدولار بنحو 5 قروش أمام الجنية تساهم فى تخفيض أسعار السلع التى يتم استيرادها من الخارج مع التعاقدات الاستيرادية الجديدة بعد شهرين.
وأضاف تاجورى فى تصريح خاص لـ " اليوم السابع"، أن انخفاض سعر الدولار متوقع بسبب ارتفاع الاحتياطى النقدى من الدولار بالبنك المركزى، ويساهم الانخفاض فى دعم الصادرات المصرية وليس الواردات فقط، حيث أن معظم مدخلات الإنتاج للسلع المصدرة يتم استيرادها من الخارج، وهو ما يعطى السلع المصرية قدرة تنافسية سعرية فى الأسواق العالمية.
وأشار، إلى أن أبرز السلع التى يشعر بها المستهلكون بعد تراجع الدولار هى القطاع الغذائى، حيث أن الواردات المصرية تضم كميات كبيرة من السلع الغذائية التى يتم ضخها فى السوق المحلى، ويقبل على شرائها جميع المواطنين وفقا لاحتياجات كلا منهم.
وفى نفس السياق علق أحمد رجب عضو شعبة المستوردين، أن تراجع سعر الدولار يساهم فى خفض أسعار السلع المستوردة بنفس نسبة انخفاض الدولار أمام الجنيه، ولكن انخفاض أسعارها على المستهلك يأخذ وقتا طويلا لكى يتم تنفيذ هذه الانخفاضات فى الأسواق من التجار، إلا أنه مع التوقعات باستمرار تراجع سعر الدولار أمام الجنيه سيؤدى إلى سرعة استجابة الأسواق وتخفيض أسعار السلع.
من الجدير بالذكر، أن خطة الدولة ساهمت فى ترشيد الاستيراد فى دعم العملة المحلية، حيث تستورد مصر بما يعادل متوسط 5 مليارات دولار شهريًا من السلع والمنتجات من الخارج، بإجمالى سنوى يقدر بأكثر من 55 مليار دولار، وبالتالى فإن المتوسط الحالى للاحتياطى من النقد الأجنبى يغطى نحو 8 أشهر من الواردات السلعية لمصر، وهى أعلى من المتوسط العالمى البالغ نحو 3 أشهر من الواردات السلعية لمصر، بما يؤمن احتياجات مصر من السلع الأساسية والاستراتيجية.
ويتحدد سعر الدولار فى البنوك المصرية وفقًا لآلية العرض والطلب، وعندما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه انخفض سعر الدولار، وارتفاع قيمة الجنيه يرجع لزيادة تدفقات دولاريه ورؤوس أموال بالعملة الصعبة.