أصدرت الخارجية الليبية بيانا منذ قليل دعت فيه المجتمع الدولى تحمل المسئولية إزاء الشعب الليبى والضغط على المليشيات الكائنة بعاصمة ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية فى بيان رقم (2) لسنة 2020 بخصوص قرار وقف إطلاق النار:"فى الوقت الذى تدعم فيه وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية، إعلان القيادة العامة للقوات المسلّحة العربية الليبية قرار وقف إطلاق النار بالمنطقة الغربية، حقناً لدماء الليبيين ودعماً للمسار السياسى السلمي، وتشيد بالمبادرة الروسية ودول الجوار لحل الأزمة الليبية إلا أنها تدعو المجتمع الدولى إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه الدولة الليبية ولعب دور هام بالضغط على المليشيات الإرهابية والجماعات المتطرّفة التى تحتل العاصمة وتسيطر عليها بالقوة ولغة السلاح".
وأضاف :"لكى تبادر وعلى الفور بالتخلى عن سلاحها وتنحاز إلى خيارات الشعب الليبى الداعم للشرعية المتمثّلة فى مجلس النواب الليبى والحكومة الليبية المنبثقة عنه والقيادة العامة للقوات المسلّحة العربية الليبية، وفسح المجال لدخول العاصمة سلمياً دون إراقة المزيد من الدماء، وتجنّباً لمزيد من التهجير والدمار الذى عانى منه أهلنا فى طرابلس بسبب تعنّت تلك المليشيات الإرهابية والجماعات المسلّحة، من أجل أن ينعم الشعب الليبى بحريته وكرامته وسيادته على أرضه، وتعود ليبيا إلى مكانتها المعهودة فى المجتمع الدولى ونبدأ فى بناء ليبيا الجديدة، ليبيا الدولة المدنية الديمقراطية، بحكومة ليبية موحدة لكل الليبيين، تفرض سيادة القانون وتوحّد المؤسسات وتضمن التداول السلمى للسلطة والتوزيع العادل للثروات وتعزز قيم ومبادئ العدل والحرية والمواطنة وحقوق الإنسان، خاصة وأن تحرّك القوات المسلّحة العربية الليبية جاءَ تنفيذاً للقوانين التى صدرت لإنهاء كافة المليشيات والمظاهر المسلّحة وأهمها القرار رقم (27) لسنة 2013، والصادر عن المؤتمر الوطنى العام، والقرار رقم (7) لسنة 2014، الصادر عن مجلس النواب الليبى وتنفيذاً للترتيبات الأمنية المنبثقة عن الاتفاق السياسى".
وقد أكد مصدر عسكرى مقرب من قيادة الجيش الوطنى الليبي، اليوم الثلاثاء، أن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المصدر العسكرى الذى فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الروسية "سبوتنيك"، إن "القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر قد غادر موسكو الآن متوجها إلى بنغازي، ولن يوقع على الاتفاق ما لم يتم وضع جدول زمنى لإنهاء وحل المليشيات"، مشيرا إلى أن "هذه نقطة الخلاف على عدم توقيعه".