يصدر قريبا كتاب "علمانية مصطفى محمود المنكسرة" لـ الشاعر والناقد شعبان يوسف، عن دار ابن رشد، ويدور الكتاب حول التغيرات الكبرى التى أصابت الدكتور مصطفى محمود فى رحلته الفكرية.
وكتب شعبان يوسف على غلاف الكتاب "نشر مصطفى محمود مجموعته القصصية الأولى "أكل عيش" عام 1955 وبدت فيها ملامح تمرده الحادة على المجتمع والعلاقات المتردية التى تبرز فيه، وألحقه إحسان عبد القدوس بمجلة روز اليوسف، التى كانت من أبرز المجلات المشاكسة، وكانت فرصة عظيمة لكى يعمل مصطفى محمود على تطوير أدواته الفنية والكتابية ويدخل غمار كتابة المقال الأدبى، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل جعل من ذلك المقال مساحة لطرح تمرده الفكرى بشكل شجاع وموسع، وأبدع فى ذلك سلسلة مقالات قوية لاقت قبولا ورواجا كبيرين على كافة المستويات الجماهيرية والنخبوية، وبدت تلك المقالات وكأنها امتداد لأفكار كان قد طرحها الشيخ على عبد الرازق عام 1925 فى كتابه "الإسلام وأصول الحكم" وأفكار الشيخ خالد محمد خالد فى كتابه "من هنا نبدأ" المصادر عام 1950.
ويقول شعبان يوسف، هذا الكتاب يرصد بقدر استطاعتنا تلك التطورات التى لحقت بالكاتب تحت وطأة ظروف وضغوط وانقلابات سياسية حادة، ونقلت الكاتب من معسكر إلى مكسر نقيض تماما، هذه المسيرة التى لا ينفرد بها مصطفى محمود، ولكنها المسيرة الأبرز والأكثر وضوحا وحدة، وكل التمنيات أن ينال كتابنا قبول القراء الأفاضل، ويكون مفيدا ونافعا وكاشفا لما نعتقد أنه كان مجهولا.
وشعبان يوسف صدر له من قبل عدد من المؤلفات أبرزها ديوانى "مقعد ثابت فى الريح"، و"تظهر فى منامى كثيرا"، إضافة إلى عدد من الكتب والدراسات النقدية مثل "خلوة الكاتب النبيل"، و"لماذا تموت الكاتبات كمدا".