تنطلق رائدات فضاء ناسا اليوم فى ثاني رحلة فضائية نسائية، حيث يخرجان من محطة الفضاء الدولية فى أول عملية سير في الفضاء من العام، فستقضي الرائدتان كريستينا كوتش وجيسيكا مائير حوالي 6.5 ساعات في العمل في فراغ الفضاء لمواصلة استبدال بطاريات النيكل والهيدروجين القديمة في صفائف الطاقة الشمسية بالمحطة ببطاريات ليثيوم أيون جديدة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، بدأ ثنائي السير في الفضاء العمل على استبدال هذه البطاريات أثناء السير في الفضاء معًا في 18 أكتوبر من العام الماضى، وكانت هذه أول رحلة سير في الفضاء نسائية بالكامل دون الاستعانة برجل فى المهمة.
وخرجت الرائدتان خلال المهمة من ممر كويست الجوي في حوالي الساعة 1:50 ظهر اليوم، حيث توفر ناسا تغطية حية لسير الفضاء، الذى سيكون هو أول رحلة سير في الفضاء من المقرر إجراؤها هذا الشهر من بين ثلاث رحلات أخرى.
وستجرى رحلة السير الثانية من هذا العام الرائدتان أيضا، وذلك بعد خمس أيام، أى بحلول يوم الاثنين المقبل الموافق 20 يناير، حيث سيذهبون معا فى سير آخر في الفضاء لإنهاء أعمال استبدال البطاريات.
وإذا تم تنفيذ هذين المسيرتين الفضائيتين وفقًا للخطة، فسيقوم رائد الفضاء ناسا أندرو مورجان ورائد الفضاء لوكا بارميتانو من وكالة الفضاء الأوروبية بإجراء سير فضائى آخر في 25 يناير.
كما سيواصل مورجان وباريميتانو العمل المستمر لترقية تجربة قديمة للمادة المظلمة خارج محطة الفضاء تسمى طيف ألفا المغناطيسى، جنبا إلى جنب استكمال تركيب جهاز تبريد جديد، بدأوه في سلسلة من ثلاث عمليات سير في الفضاء في نوفمبر وديسمبر.
ويمكنك الإطلاع على كواليس أول رحلة سير نسائية فى الفضاء من هنا، فلم تكن رائدتا الفضاء مجرد زملاء فى فريق واحد ولكنهما تدربا معا فى نفس برنامج رواد الفضاء، وهما أيضا بمثابة أفضل أصدقاء، وقد صنعا التاريخ معًا أثناء عملهما خارج المختبر المدارى لإصلاح وحدة شحن / تفريغ للبطارية فى إحدى الصفائف الشمسية التى تعطلت.
