يلتقى نحو 100 شاعر وناقد فى ملتقى الشعر الدولى المقامة فعالياته فى المجلس الأعلى للثقافة خلال الفترة من (13 – 16) يناير الجارى، حيث تقام أمسيات شعرية ونقاشات نقدية وموائد مستديرة.. وقد توجهنا إلى عدد من الشعراء بسؤال: هل يقرأ الناس الشعر الآن.
الشاعر الفلسطينى المتوكل طه
أجاب الشاعر الفلسطينى المتوكل طه عن هذا السؤال بأن الأزمة أزمة شعر وليست أزمة تلقٍّ عند الناس، إذا كان الشعر حقيقيًّا فإنه يستطيع أن يكون عابرًا للجمهور، والناس يبحثون عن النص الذى يشكل عاملاً موضوعيًّا لهم، وبذلك إن صادف ولاقى النص هوى لدى الناس فإنهم يقبلون عليه ويقرؤونه.
وبسؤاله لمن تحب أن تقرأ فيمن سبقوك من الشعراء؟ أجاب المتوكل طه لا يوجد شاعر واحد بعينه، فهناك مجموعة نماذج من الشعراء الكبار مثل: المتنبى ومحمود درويش، وأحمد شوقى، وغيرهم، فهؤلاء يشكلون الأرض الراسخة التى أمدَّتنا بنسيج قصيدتنا العربية.
الشاعر العراقي أمجد محمد سعيد
أجاب عن سؤال "مقروئية الشعر" بأنه كما فى كل العصور يقرؤه الذين يحبونه، ولسنا نعرف العدد الذى يقرأ الشعر فى كل عصر، الآن الشعر يُكتب ويُقرأ كما كان فى كل زمان ومكان، ولسنا معنيين بالعدد أو المكان، المهم أن الشعر هو حالة إبداعية يهتمُّ بها من ينحاز إلى هذا اللون.
وعن "قدوته من الشعراء" أجاب أمجد محمد سعيد، كلهم شعراء، ونحن - شعراء الحداثة - ليس لنا قدوة معينة، المهم هو القصيدة الجميلة المبدعة لدى كل الشعراء، فالقصيدة الجميلة لدى أى شاعر هى قدوة لنا، وليس ثم شاعر محدَّد، فبالطبع نحن نحترم الشعراء الكبار الذين أنجزوا إنجازات مهمة فى مجال القصيدة، وفى مجال الإبداع وهم كثيرون جدًّا بقدر العدد الكبير الذى أنجز العمل.
الشاعر أحمد عنتر مصطفى
أجاب الشاعر أحمد عنتر مصطفى حول "هل يقرأ الناس الشعر الآن؟" بأن الشعر مساحة شاسعة واسعة من الإبداع وليست حكرًا على موضوع واحد أو شكل واحد، فاللغة العربية تجاوزت أشياء كثيرة ويجب على كشاعر أن يتابعها سواء كنت متفقًا مع مبدعٍ أو مختلف معه.
الناقد عبد الرحيم الكردى
وبسؤال الناقد الدكتور عبد الرحيم الكردى "هل يقرأ الناس الشعر الآن؟" أجاب "ليس كل الشعر وليس كل الناس، فطبقة المثقفين ومحبو الشعر يقرأ كل منهم الشعر، وليس كل الشعر؛ فالأشعار القديمة مثلًا ليس لها جمهور عريض، ولكن الشعر الحى الذى يقرؤه كثير من الناس".
الشاعر حسين القباحى
الشاعر حسين القباحى كانت له إجابة مختلفة عن سؤال "هل يقرأ الناس الشعر الآن؟ حيث قال "إلى حد ما، فالشعر هو فن النخبة والخاصة، فطوال الزمن العربى لم يكن الشعر أبدًا هو اهتمام العامة ولا الجماهير، فإنما هو دائمًا اهتمام النخبة المثقفة التى تدرك أهمية الشعر، ومؤخرًا ربما فى السنوات الأخيرة أصبح هناك جمهور للشعر، وأصبح هناك إقبال كبير عليه، بدليل زيادة عدد الأعداد المطبوعة من الدواوين الشعرية، لكن المسألة تحتاج إلى دعم من المؤسسات، لأن المؤسسات الثقافية تحاول ترويج الشعر، والمناهج الدراسية فى مدارسنا وجامعاتنا لها أن تحسن اختيار القصائد التى تدرسها للطلاب، مما يفتح شهية هذه الأجيال الجديدة لقراءة الشعر والتعرف عليه وأن تقترب منه أكثر".
وعمن يقتدى بهم من الشعراء، قال حسين القباحى "مسألة القدوة مسألة غير متاحة، فالشعر الجيد هو جميل، وبالتالى فالشاعر الجيد يقرأ فى كل الاتجاهات ولعدد كبير من المبدعين، ومن الشعراء، وبالتالى فاهتمامى بنوعية القصيدة والجودة فيها، وبالتالى أنا أقرأ لمعظم المبدعين العرب فى العصور القديمة أو العصر الحديث ممن ينطبق على أعمالهم وتجاربهم أنها شعر جيد وجاذب يمتاز بكثير من الخصائص التى تجعلنى أقترب منها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة