أعلن وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو اليوم الأربعاء، أن الرئيس العراقى بَرهم صالح سيزور إيطاليا خلال الأيام المقبلة، وأوضح دي مايو - خلال إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالى، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - أنه "نظرا للتصعيد الذي ثار على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد والهجوم الإيراني الخطير على قاعدتين عراقيتين تستضيفان جنود التحالف المناهض لتنظيم داعش في 8 يناير الجاري، فقد فضّلت إيطاليا أربعة اتجاهات للتحرك هي تعزيز الحوار وحماية الجنود على الساحة ودعم الحرب ضد تنظيم (داعش) وتأكيد التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران".
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى ضرورة أن يتم كل ما ذكره بالعمل على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وذكر دي مايو أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي "أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس العراقي، الذي سيكون في روما في الأيام القليلة المقبلة، وكذلك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان".
وأضاف: "ومن جهتي أجريت عدة محادثات مع شركاء إقليميين، شجعتهم فيها بشدة على تجنب أي عمل إضافي يمكن أن يزيد من حدة التوترات".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح حذّر من زج بلاده في حرب جديدة، مؤكدا أن العراق يرفض أن يكون مصدر تهديد لأيّ من جيرانه.
وذكرت الرئاسة العراقية - في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" - أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، وتستنكر القصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع عسكرية على الأراضي العراقية، وتجدد رفضها الخرق المتكرر للسيادة الوطنية وتحويل العراق إلى ساحة حرب للأطراف المتنازعة.
وأكدت أن "العراق سبق أن أعلن رفضه لأن يكون منطلقا للاعتداء على أية دولة.. كما يرفض أن يكون مصدر تهديد لأي من جيرانه، بل يسعى لأن يكون دعامة للاستقرار ومساحة لتلاقي المصالح بين شعوب المنطقة، وأن أمنه وسيادته يجب أن يصان وفق المواثيق الدولية والعلاقات والاتفاقات الثنائية".
وشددت الرئاسة العراقية على "أن وجود قوات التحالف الدولي في العراق تم على أساس الاتفاقات المبرمة بين الحكومة العراقية والدول التي تشكل التحالف منها؛ لضرورات محاربة الإرهاب.. وأن سياق ومصير وجود هذه القوات هو شأن داخلي عراقي معنية به الحكومة العراقية ومجلس النواب، وفق الأطر القانونية والدستورية والدبلوماسية، وعلى أساس التوافق الوطني وأولويات الأمن الوطني العراقي".
ودعا البيان - في هذا الإطار - كل الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة وتغليب لغة الحوار وعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة تهدد أمن وسلم المنطقة والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة