أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلى، تدريبات عسكرية في عدة مناطق من الأغوار الشمالية، وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأربعاء -" إن هذه التدريبات مستمرة منذ يومين على أراضي عدة فى الأغوار، وهى: خلة جميع، وخلة البد، وخربة الشق في منطقة الفارسية، وخربة سمرة، وأضاف، أن قوات الاحتلال تستخدم الدبابات والرصاص الحي في تدريباتها، ما يؤثر على المزروعات، علما أنها لم توجه تحذيرا مسبقا للأهالي.
يذكر أن قوات الاحتلال تنفذ تدريبات عسكرية عدة مرات سنويا في الأغوار الشمالية؛ ما يؤدي لطرد العائلات من مساكنها، وحدوث أضرار وخسائر في الأراضي الزراعية والمحاصيل.
وكان رئيس مجلس (المالح)، مهدى دراغمة، قال إن مستوطنا استولى على قطعة أرض زراعية تعود للمواطن ماجد حميد عبد الرازق من طوباس فى منطقة الحديدية، وقام بحراثتها،وأضاف دراغمة أن ذات المستوطن سبق وأقام بؤرة استيطانية العام الماضى فى ذات المنطقة.
يشار إلى أن عددا من المستوطنين يقومون بحراثة أراضى المواطنين فى الأغوار الشمالية منذ بداية الموسم الزراعي، ويحرمون أصحابها من استغلالها أو دخولها، بحماية جيش الاحتلال.
ويؤكد مركز عبد الله الحورانى التابع لمنظمة التحرير أن الفلسطينيين يخسرون سنويا 800 مليون دولار بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلى على مناطق الأغوار الشمالية سلة الخضر والفاكهة للفلسطينيين.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعلن تطلعه إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت والمناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية وفق اتفاقية أوسلو، والتى تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وبعدها قامت الحكومة الإسرائيلية بتحضير طواقم من المستشارين القضائيين فى وزارة الأمن والجيش وجهة نظر قانونية وتوصيات تسمح للمستوطنين، بصفتهم الخاصة، بتملك أراض فى الضفة (وذلك وفق تقرير صادر عن المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية).