خطابات عديدة أرسلها جمال عبد الناصر خلال فترة دراسته بالكلية الحربية لوالده عبد الناصر حسين، حيث طالبه بإرسال مصاريف له، نظرا لعدم تمكنه من الحصول على إجازة، حيث قال فى رسالته لوالده والتى يبدو أنها كانت خلال بداية التحاقه بالكلية الحربية: "بعد تقبيل أياديكم الكريمة.. أرجو أن تكون متمتعا بالصحة والعافية أعرفك إنى لن أخرج هذا الأسبوع وأرجو أرسال المصاريف غدا، لأن آخر ميعاد كان أمس ..وأرجو ارسال فلوس الغسيل، وتكلف عمى بالذهاب إلى البشارى أفندى ويسأله عن ميعاد التخرج، لأنى علمت أنه فى أول مايو، ويفكره بمسألة السوارى ..ولا بد من إرسال المصاريف غدا.
وتكشف الرسالة أن عم جمال عبد الناصر كان هو الشخص الذى يعد همزة الوصل بينه وبين والده كما يكشف حجم الارتباط الكبير بين عبد الناصر وعمه، وكيف كان لعمه دور فى حياته خلال فترة دراسته بالكلية الحربية.
وكانت اليوم السابع قد حصلت على التقرير السرى لجمال عبدالناصر فى الكلية الحربية، وشهادات القيادات العسكرية عنه خلال فترة دراسته فى الكلية، وكذلك بعد ترقيته لملازم أول، حيث يبدأ التقرير السرى السنوى للرئيس الراحل منذ بداية التحاقه بالكلية عام 1938 حتى عام 1947 قبل عام من ذهابه لحرب فلسطين فى عام 1948.
اللافت فى هذه التقارير السرية الصادرة من وزارة الدفاع خلال تلك الفترة، أن قادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال ملاحظاتهم التى دونوها فى تلك التقارير، توقعوا أنه يكون له مستقبل كبير، ولكن لم يكونوا يتوقعون أنه بعد حوالى 10 أعوام سيكون رئيسا لمصر ويقود ثورة لايزال التاريخ تذكرها حتى الآن ضد الملكية والاستعمار، بل ويقود العالم أجمع نحو التحرر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة