يبدو أن التهديدات السابقة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالكشف عن حساباته فى تركيا، لا زالت تثير حالة غضب شديدة فى الشارع التركى، فى الوقت الذى ردت فيه المعارضة التركية على سخرية أردوغان من ارتفاع سن الزواج لدى الشباب فى تركيا، حيث بثت منصات تركية معارضة فيديو للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهو يسخر فيه من ارتفاع سن الزواج لدى الشباب التركى، متسائلا لماذا لا يتزوجون، فى الوقت الذى ردت عليه رئيسة حزب تركى معارض، محرجة إياه ومؤكدة أن حياة شبابنا ليست كحياة أبناء قادة حزب العدالة والتنمية الذين يتزعمه أردوغان، والذين يعيشون حياة رفاهية فى وقت يعانى فيه الشعب التركى من أزمة اقتصادية طاحنة.
فى البداية يقول رجب طيب أردوغان، خلال الفيديو: سن زواج شبابنا يرتفع تدريجيًا، ولا يتزوجون فى سن مبكرة، سواء شبابنا أو بناتنا، فمعظمهم يتزوج بعد سن الثلاثين أو أنهم لا يتزوجون هل يمكن هذا؟
فى المقابل ردت ميرال أكشنار، رئيسة حزب الخير التركى المعارض على تصريحات أردوغان قائلا: حياة شبابنا ليست كحياة أبناء قادة حزب العدالة والتنمية، وليست مثل حياة شباب حزب العدالة والتنمية، فهؤلاء الشباب لا يتجولون بسيارات بورش، وهؤلاء الشباب لا يتجولون بالمرسيدس.
وتابعت رئيسة حزب الخير التركى المعارض خلال الفيديو: هؤلاء الشباب لا تُنشر صور لها على إنستجرام وهم فى اليخوت والفلل وحمامات السباحة، ولا يمكنهم تعليق أساور فى أيديهم، فهم فى عائلة لا يمكنها شراء الأجهزة والمقاعد والسراير والسجاد.
كما بثت منصات تركية معارضة، فيديو لزعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، وهو يشن هجوما عنيفا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن أردوغان رمز الغطرسة يخشى من فضح ترامب لممتلكاته، قائلا: لمن؟ لديه حساب يعطيه لترامب، ماذا قال ترامب؟، سأحقق فى أصوله وممتلكاته – فى إشارة إلى ممتلكات أردوغان - ماذا يعنى هذا؟، يعنى أن لديك يا أردوغان أصولا وممتلكات تخفيها عن الأمة التركية، فى البنوك الأجنبية.
وتابع زعيم المعارضة التركية خلال الفيديو: أنا أعرف هذا، فلا تغضبنى، وإلا سأفشى هذا، هل قال هذا؟، نعم، قال، الآن أنا أناشد ضمائر جميع المواطنين، جميع المواطنين من أى حزب، أناشد جميع المواطنين الذين يخافون الله فى قلوبهم، ألم نكن نحن ننتظر هذا: أن يقول أردوغان "يا ترامب، إذا لم تحقق فى ممتلكاتى، فأنت جبان. وأنا ليس لدى حساب لم أعطه"، هل قال هذا؟، هل قال هذا؟، لم يقل.
واستطرد زعيم المعارضة التركية: لماذا لا يقول؟، هذا يعنى أن لديه حسابا لم يعطه، فهذا هو المعنى، وأنا أحول هذا لضمير الـ82 مليون مواطن، ماذا هذا؟!، فرئيس جمهورية دولة أخرى يهدد الشخص الذى يتولى أهم منصب فى تركيا، بأصوله وممتلكاته، وهو لا يصدر صوتًا.
أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الشرطة التركية أكدت تعرض مقر حزب الشعوب الديمقراطى بإسطنبول، لهجوم مسلح من قبل شخص مجهول أطلق النار على المقر، دون وقوع إصابات أو خسائر فى الأرواح، حيث أطلق أحد المواطنين 7 طلقات نارية أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطى الكردى الموجود بشارع بى أوغلو بإسطنبول، وقام بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة. واتضح أن السلاح المستخدم فى عملية إطلاق النار غير مرخص.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، أن الحزب أصدر بيانًا رسميًا عقب الهجوم، أكد فيه أنه فى تمام الساعة 3 مساء الأربعاء، قام شخص مجهول بهجوم مسلح أمام مقر الحزب، فيما بدأت الشرطة التركية فى التحقيق مع المتهم حول دوافع قيامه بالهجوم، دون أن تعلن أية تفاصيل أخرى عن الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة