اكتشاف سر وصول الفسفور أصل الحياة على الأرض إلى الكوكب

الخميس، 16 يناير 2020 08:00 ص
اكتشاف سر وصول الفسفور أصل الحياة على الأرض إلى الكوكب مذنب
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشف علماء الفلك، أن الفسفور، وهو مادة كيميائية تحتاجها جميع الكائنات الحية على الأرض وتعد بمثابة أصل الحياة على الكوكب، جاء إلى الكوكب على ظهر مذنب قبل أربعة مليارات عام، حيث تتبعوا رحلة المواد الكيميائية من إنشائها في مناطق الفضاء المكونة للنجوم ووصولها في النهاية إلى الأرض حيث ساعدت في بدء الحياة، فقد درس فريق دولي من علماء الفلك المناطق التي تشكل النجوم والمذنبات حول كوكب المشتري لاكتشافهم.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدوا العلماء أن الفوسفور يتم العثور عليه داخل الغبار الذي يتحول في النهاية إلى مذنبات، والذى أصابت أحدها الأرض قبل ذلك بمليارات من السنين، مما جعل المادة الكيميائية تصل إلى الكوكب.
 
ويستخدم الفوسفور في الجسم لصنع الفوسفات الكيميائي، الحيوي لأغشية الخلايا والعضلات والأعصاب والعظام، كما أنه يشكل العمود الفقري للحمض النووي.
وقال فيكتور ريفيلا، الباحث الرئيسي في الدراسة: "ظهرت الحياة على الأرض منذ حوالي أربعة مليارات عام، لكننا لا نزال لا نعرف العمليات التي جعلت ذلك ممكنًا.
 
واستخدم فريق دولي من علماء الفلك مجموعة من التلسكوبات في شيلي تسمى مجموعة Atacama Large Millimeter Submillimeter Array (Alma)، حيث درسوا منطقة في كوكبة Auriga المعروفة باسم AFGL 5142، والتى يتم تشكيل النجوم فيها لمعرفة ما إذا كان يمكن العثور على أصول المادة الكيميائية.
 
واكتشف الفريق أنه عندما تتشكل النجوم الضخمة، فإنها تفتح التجاويف في السحب المحيطة بين النجوم من الغاز والغبار حيث يتم إنشاء مركبات قائمة على الفسفور.
 
ودرس علماء الفلك بيانات من مسبار وكالة الفضاء الأوروبية "روزينا"، الذي تم إطلاقه عام 2004 لدراسة المذنب 67P، ووجدوا أدلة على أول أكسيد الفوسفور، كما تستمر ناسا فى اكتشاف الفضاء وما تحمله المذنبات من خلال رحلاتها، والتى من بينها مركبة ناسا التى جمعت عينة غبار من مذنب من قبل وعادت به للأرض من أجل دراسته.
 
ويقول العلماء، إن النتائج سمحت لهم بتتبع رحلة الفسفور من المناطق التي تشكل النجوم إلى المذنبات ثم إلى الكواكب من خلال ضربات المذنب.
 
ويعتقد علماء الفلك أنه عندما تنهار جدران التجويف في السحب بين النجوم لتشكل نجمًا، يمكن أن يحاصر أول أكسيد الفسفور في حبيبات الغبار الجليدية التي تبقى حول النجم الجديد.
 
وتتجمع حبيبات الغبار هذه تدريجياً لتشكيل الحصى والصخور والمذنبات في النهاية، والتي تصبح بعد ذلك ناقلة لأكسيد الفوسفور.
 
وقال كاثرين التفيج من جامعة برن في سويسرا وباحثة الدراسة "الفوسفور ضروري للحياة كما نعرفها."
 
وأضافت "نظرًا لأن المذنبات قد قامت بتسليم كميات كبيرة من المركبات العضوية إلى الأرض، فإن أول أكسيد الفسفور الموجود في المذنب 67P قد يعزز العلاقة بين المذنبات والحياة على الأرض".
 
وقال البروفيسور ليوناردو تيستي ، عالم الفلك ومدير عمليات ALMA الأوروبية ، إنه من المهم فهم أصولنا الكونية، موضحا "أن هذا يشمل معرفة مدى انتشار الظروف الكيميائية المواتية لظهور الحياة".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة