نجاح كبير حققه فريق ليفربول هذا الموسم فى الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أووروبا، وبات مرشحا بقوة لنيل اللقبين، خاصة مسابقة البريميرليج التى ابتعد بالصدارة بفارق 14 نقطة عن الوصيف ليستر سيتي وله مباراة مؤجلة، وهو الأمر الذى سيجعل جماهير الريدز سعيدة بلاشك، ويجعلهم ينسون الذكريات المؤلمة التى حدثت عام 2014 بخسارة الفريق اللقب في الرمق الأخير، فى واقعة سقوط ستيفن جيرارد الشهيرة أمام تشيلسي.
سيظل هذا الموسم بكل تأكيد محفورا في التاريخ لسبب أو لآخر، وفيما يلي سنتعرف على 5 أشياء تعلمناها من ليفربول هذا الموسم ..
1- بداية لتاريخ جديد
ليفربول قادم على حقبة تاريخية
ظل النجاح المحلي لفريق ليفربول بعيدًا عنهم طوال العقود الثلاثة الماضية، لكن مع استمرار المسيرة الرائعة ، فإن كلوب ورجاله مستعدون أخيراً لوضع أيديهم على كأس الدوري الإنجليزي الممتاز في شهر مايو، فقد يفوز ليفربول باللقب المرتقب، وهم كذلك المرشح الأول لنيل لقب دوري أبطال أوروبا، لتكون بذلك حقبة جديدة من الهيمنة لزملاء محمد صلاح.
ومع اقتراب الموسم من مرحلته الأخيرة في غضون بضعة أشهر، سيتعين على الريدز إيجاد طريقة للحفاظ على الهدوء وعدم التأثير بما يقدمونه عليهم كذلك تجنب الثقة الزائدة التى قد تقودهم للعودة إلى الوراء من جديد.
2- كلوب يرسخ عقلية الفوز للاعبين
نجح كلوب في غرس عقلية الفوز في اللاعبين
وصل المدرب الألماني يورجن كلوب إلى ليفربول عام 2015 وكان ليفربول فريقا متواضعا بعد رحيل اهم لاعبيه لويس سواريز واعتزال القائد ستيفن جيرارد، وقد انتظر المشجعون بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان باستطاعة كلوب إعادة الفريق مجددا وفرض أسلوبه أم لا، وبعد أقل من خمس سنوات ، من السهل أن نرى أن الإجابة على هذين السؤالين هي نعم.
فقد تمكن كلوب من إعادة السحر إلى فريق ليفربول، ولكن ربما كان التأثير الإيجابي الأكبر الذي أحدثه كلوب في ليفربول ليس تأثيرًا بدنيًا ، لكنه تأثير نفسي، فعلى مدار فترة عمله في نادي أنفيلد ، تمكن كلوب من غرس عقلية الفوز في فريقه.
أحد أكبر الاختلافات بين فريق ليفربول الحالي والسابق، هو أنهم وجدوا دائمًا طريقة للفوز بالمباريات حتى الآن، على الرغم من أن فريق الريدز حصل على حصته العادلة من الحظ هذا الموسم ، إلا أنه سيكون من الصعب القول إنهم لا يستحقون كل نتائجهم حتى الآن ، والفوز على توتنهام هو شهادة على ذلك.
3- فيرمينو الجندي المجهول
روبرتو فيرمينو
شهد الدوري الإنجليزي خلال الفترة الأخيرة بعضا من المثلثات الهجومية الرائعة، من واين روني وكريستيانو رونالدو وكارلوس تيفيز إلى فرناندو توريس وستيفن جيرارد وديرك كويت، وفي السنوات المقبلة ، يمكننا أن يكون على يقين من أن كل من ساديو ماني ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينو سيُحجزون مكانا في نفس المستوى من التقدير.
وفي الوقت الذى تظهر من خلاله بصمات محمد صلاح وماني، فإن مساهمات فيرمينو التهديفية ليست بنفس المستوى، فقد لا يكون البرازيلي هدافا من الطراز الأول مثل الثنائي الأفضل في إفريقيا، لكنه يواصل تقديم مساهمات كبيرة بشكل منتظم ويسجل الاهداف الحاسمة دائما، إلى جانب دوره التكيتيكي الكبير في خطة الألماني يورجن كلوب، قد لا يفوز اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا بجائزة الكرة الذهبية ، ولكن أي شخص لعب هذه اللعبة سوف يشهد بالتأكيد لمساهماته المستمرة،
أسطورة مانشستر يونايتد جاري نيفيل تحدث عنه مؤخرا وقال: "أي مدرب في العالم سيحضره إلى فريقه!" واستنادا إلى أدائه حتى الآن هذا الموسم ، من الصعب الدخول في جدال ضد هذا التصريح، وإذا استمر ليفربول في الفوز بمباريات الدوري الممتاز هذا العام سينهي فترة الانتظار لمدة 30 عامًا للحصول على اللقب، ومن المؤكد أن فيرمينو سيصبح الجندي المجهول في حقبته التاريخية.
4- ليفربول يمتلك أفضل ظهيرين في العالم
أرنولد تألق بشكل كبير هذا الموسم
دور الأظهرة في كرة القدم تطوّر بشكل كبير على مر السنين، منذ وقت ليس ببعيد ، كانت مسؤولية الظهير الأساسية هي المساعدة دفاعيًا ثم الانضمام إلى الهجوم فى حال الهجمات، وهذه ليست مهمة سهلة وقد تمكن عدد قليل جدًا من اللاعبين من العثور على توازن جيد بين هذين الدورين.
لحسن الحظ ، لم يمتلك ليفربول الآن لاعب واحد ، بل لاعبين اثنين هما الثنائي ترينت ألكساندر أرنولد وأندرو روبرتسون ، اللذين يستطيعان القيام بالمهمتين معا، الثنائي أعاد تعريف دور الظهير في كرة القدم الحديثة، ولا يمتاز الثنائي فقط في الشق الدفاعي، بل لديهما قدرات هجومية مذهلة، فلك أن تتخيل أنهما قاما بصناعة 17 هدفًا من ضمن 50 قام ليفربول بتسجيلها هذا الموسم.
5- أليسون وفان دايك يستحقان كل الاموال
أليسون وفان دايك
أثبت كل من الهولندي والبرازيلي قيمتهما الكبيرة مع ليفربول، وكانا سببا في أن فريق الريدز لديه أفضل أرقام دفاعية في الدوري الإنجليزي حتى الآن هذا الموسم.
ويمكن القول أن فان دايك وأليسون قد سداا بالفعل للنادي كل الأموال التى دفعت فيهم مع أدائهما حتى الآن ، وما يجعل مشجعي ليفربول سعيدون بتلك الصفقتين، هو أن الثنائي لديهما العديد من السنوات المتبقية داخل قلعة "أنفيلد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة