قال رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى، إن عدم تنفيذ الدولة للإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية، هو السبب فى الوضع المتدهور الذى يشهده لبنان حاليا. مضيفا: "من حارب الحريرية السياسية هو من أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم".
وأوضح الحريرى - فى تصريحات صحفية مساء الخميس- أن هناك حزمة من الإصلاحات التى كان يجب القيام بها وعُقدت فى ضوئها مؤتمرات دولية متعددة لدعم لبنان، من بينها مؤتمر باريس (2) الذى حصل لبنان بموجبه على 10 مليارات دولار، غير أن تلك الإصلاحات لم تُنجز.
وأكد الحريرى أنه لا يدافع عن القطاع المصرفى فى مقابل التخلى عن المواطنين، مشيرا إلى عدم صحة هذا الطرح الذى يعمل البعض على الترويج له. قائلا: "أنا أقول الحقائق كما هي. يجب ألا نكذب على المواطن اللبنانى ونقول له أن الحق على البنك المركزى وعلى المصارف. هم يتحملون جزءا من المشكلة، ولكن هل هم المشكلة كلها؟ بالتأكيد كلا".
ويعانى لبنان تدهورا كبيرا فى الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية، الأمر الذى أدى إلى تراجع كبير فى الأحوال المعيشية للمواطنين اللبنانيين، فى ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستويات غير مسبوقة تقارب الـ 50% من الشعب اللبناني، وتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكى بحوالى 60% .
وانخفض معدل النمو خلال العام الماضى إلى ما دون صفر%، إلى جانب بلوغ الدين العام قرابة 90 مليار دولار، فضلا عن أن نسبة الدين العام اللبنانى إلى الناتج المحلى الإجمالى تبلغ نحو 160% ، وانخفاض الاحتياطى النقدى من الدولار الأمريكى إلى أقل من 30 مليار دولار، علاوة على تراجع كبير فى كفاءة وقدرات البنى التحتية للبلاد والأداء الاقتصادى العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة