يتزايد حجم المعارضة فى كل من تركيا وقطر، حيث تخرج قيادات تركية تطالب بالإطاحة بحكم أردوغان، فى الوقت الذى يترك أمير قطر تميم بن حمد، أزمات بلاده وانهيار قطاعاته الاقتصادية، وتزايد معاناة شعبه، ليضخ المليارات فى تركيا فى محاولة لإنقاذ حليفه رجب طيب أردوغان، من أزمته الاقتصادية التى تمر بها أنقرة.
ونقل موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، عن نائب وزير الخارجية التركى يافوز سليم قيران، كشفه عن عدد الشركات القطرية التي تجري استثمارات في تركيا، موضحا وجود 170 شركة برأس مال قطري في البلاد، وتمثل الاستثمارات القطرية 1.2% من الاستثمارات الأجنبية بالبلاد، حيث جاء ذلك بعد الجدل الكبير الذي انتشر بتركيا عقب بيع مصنع باليت للدبابات لشركة "بي إم سي"، التي تمتلك فيها قطر حصة بنسبة 49%، وشراء الشيخة موزة والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني لقطعة أرض في إسطنبول تبلغ مساحتها 44 فدان.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن عدد الشركات ذات رأس مال قطري 170، مؤكدا أن كلتا الدولتين ليس لديهما ما يمنعهما من الإعلان عن ذلك، وموضحا أنه بين عامي 2005-2019 أجرت قطر في تركيا استثمارات بقيمة 6.4 مليار دولار وتمثل 1.2% من الاستثمارات الأجنبية بالبلاد. واعتبارًا من عام 2019 أصبح هناك 170 شركة ذات رأس مال قطري ومكتبان للاتصال في بلدنا.
وذكر موقع تركيا الآن، أن قطر هي الدولة السابعة التي ينفذ فيها قطاع المقاولات التركي أكبر عدد من المشاريع في الخارج بقيمة مشروع تراكمية تبلغ 18.3 مليار دولار، كما أنها في 2019 أصبحت ثاني دولة يجرى فيها استثمارات بنسبة 6.6% ، فيما ينفذ المقاولون الأتراك، الأعمال الرمزية في قطر مثل مطار حمد الدولي ومركز قطر الوطني للمؤتمرات ومتحف الفنون الإسلامية من قبل لدينا، وشاركوا أيضًا في مصانع البتروكيماويات وخطوط الأنابيب ومشاريع إنشاء الطرق ومترو الأنفاق التي ساهمت بشكل كبير في البنية التحتية الصناعية واللوجستية في قطر.
وفى سياق متصل ذكر موقع تركيا الآن، أن مواطنا تركيا تقدم بشكوى جنائية ضد نجل شقيق رئيس الوزراء التركي الأسبق بن علي يلدريم، بتهمة دعوة الشعب التركي على التمرد والدعوة إلى الانقلاب على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث أوضحت الشكوى أن عمر أوندر خبردار، ابن شقيق رئيس الوزراء التركى الأسبق والنائب الحالي عن إزمير عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، يدعو للتمرد والعصيان.
وذكر الموقع التابع للمعارضة التركية، أن ابن شقيق رئيس الوزراء التركى الأسبق غرد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال: هذا هو الوقت الذي نثور فيه جميعًا، ويتحدث الجميع عما نفعله، ولنستعد بصمت حتى لا يبقى أحد مكانه.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن جمعية الصحة والسلامة المهنية التركية، نشرت تقريرًا عن جرائم العمل لعام 2019، وذكرت فيه أن 1736 عاملا، على الأقل، لقوا حتفهم أثناء ممارسة عملهم، وتوفى 8 عمال نتيجة الأمراض المهنية، و99% من العمال الذين فقدوا حياتهم غير مسجلين باتحاد العمال، حيث أوضحت الجمعية فى هذا التقرير، أن 159 عاملا توفوا في شهر يناير، و127 عاملاً في شهر فبراير، و114 عاملا في شهر مارس، و153 عاملا فى شهر أبريل، و164 عاملا في شهر مايو، و131 عاملا فى شهر يونيو، و178 عاملا فى شهر يوليو، و149 عاملا في شهر أغسطس، و147 فى شهر سبتمبر، و158 في شهر أكتوبر، و129 عاملا فى شهر نوفمبر، و127 عاملا في شهر ديسمبر.
وذكر موقع تركيا الآن، أنه فى حين أن 1719 عاملا، بما نسبته 98.68% من العمال الذين لقوا حتفهم، غير مسجلين باتحاد العمال، وتوفي 23 عاملا، بنسبة 1.32%، مسجلون باتحاد العمال الأتراك.
وأكد تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن الأقليات التي تعيش على الأراضي التركية تعاني من الظلم الواقع عليها من قبل الديكتاتور العثماني، رجب طيب اردوغان، وحزبه الحاكم "الحرية والعدالة"، حيث يعمدان فى التنكيل بهم واعتقالهم وتقويض حريتهم، لمجرد أنهم يرفضون سياساتهما الفاشلة والتى أدت إنهيار الاقتصاد بالبلاد، ورغم أنهم مواطنين اتراك إلا أنهم يعاملون مواطنون من "الدرجة الثالثة".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، نقلاً عن مصادر لها فى أنقرة أن النظام الحاكم فى تركيا قام بإعتقال قسيسًا اشوريًا فى كنيسة مارى يعقوب جنوب شرق تركيا، إلى جانب أثنين آخرين ولم يعرف أحد حتى الآن سبب اعتقال الكاهن الذى ينتمى إلى الطائفة الأشورية التى يبلغ تعدادها 25 ألف شخصًا، وتابع أن الآشورين والآرمن للمذابح والتهجير القصري من قبل القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، حيث اعترفت على ذلك فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار التقرير، إلى أن السلطات التركية أقدمت على اعتقال قدية أمير، والدة نائبة حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، نوران أمير، والبالغة من العمر 70 عامًا، وذلك أثناء قدومها من ألمانيا إلى تركيا، وتم نقلها إلى الحجز، دون معرفة سبب الاعتقال.