- فرص النمو فى القارة السمراء تتصدر جدول أعمال قمة الاستثمار البريطانية – الأفريقية
يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى ألمانيا، للمشاركة فى مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الذى سيعقد غدا الأحد.
وقبل أيام، تلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن الوضع فى ليبيا، حيث أطلعت المستشارة ميركل الرئيس على الجهود والاتصالات الالمانية الاخيرة ذات الصلة بالملف الليبى سعياً لبلورة مسار سياسى لتسوية القضية، وفِى هذا السياق تم تبادل وجهات النظر تجاه المستجدات الأخيرة على الساحة الليبية، وتداعياتها على ليبيا والمنطقة.
وتم التوافق فى هذا الصدد على أن أى مسار لحل سياسى لإنهاء الأزمة الليبية يجب أن يتم صياغته فى إطار شامل يتناول كل جوانب القضية من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وكذلك تقويض التدخلات الخارجية غير المشروعة فى الشأن الليبى.
وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل، قال فى تصريحات صحفية، إن بلاده تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم فى محادثات السلام الليبية، مشدداً على أن الهدف «أوسع» من مؤتمر موسكو الذى كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
السيسى
ودعت ألمانيا للمشاركة فى المؤتمر الذى ستستضيفه الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
ومصر بصفتها دولة جوار مؤثرة، وتركيا بعد توقيعها الاتفاق مع السراج، وإعلانها إرسال قوات لدعم حكومة الوفاق فى طرابلس، وإيطاليا باعتبارها دولة متشاطئة مع ليبيا على البحر المتوسط، والجزائر وهى دولة جوار قوية ومؤثرة وأعلنت مراراً رغبتها فى حل النزاع فى ليبيا حتى لا يؤثر بالسلب على وضعها الداخلى؛ إضافة إلى الإمارات والكونغو، ومنظمات دولية وإقليمية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية.
فى سياق مختلف، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، المزمع عقدها يوم 20 يناير الجارى، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، حرص خلال اتصال هاتفى بـ«جونسون»، الى تقديم التهنئة لرئيس الوزراء البريطانى بمناسبة الانتصار الكبير لحزب المحافظين وحصوله على الأغلبية فى الانتخابات العامة فى بريطانيا، مؤكداً أن ذلك يعكس ثقة الناخب البريطانى فى رؤية وقدرة «جونسون» على قيادة البلاد خلال المرحلة القادمة.
وأشاد السيسى بالتطور الإيجابى الذى تشهده العلاقات الثنائية مؤخراً بين مصر وبريطانيا، خاصةً بعد قرار حكومة بريطانيا الأخير باستئناف رحلات الطيران البريطانية المباشرة إلى مطار شرم الشيخ، ومعرباً فى هذا الصدد عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة، مزيداً من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة تفعيل أطر التعاون فى مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية، فضلاً عن التشاور والتنسيق السياسى حول القضايا الإقليمية والدولية.
ميركل
من جانبه؛ عبر رئيس الوزراء البريطانى عن شكره وامتنانه إلى الرئيس على التهنئة، مؤكداً حرصه على تعزيز التواصل معه لاستمرار التشاور والتنسيق إزاء مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومشدداً على عزم بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع مصر على جميع الأصعدة، لا سيما فى ظل الدور الذى تقوم به مصر لدعم وترسيخ السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وشهد الاتصال التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمهما على كل المستويات.
كما تم التطرق إلى تطورات عدد من أهم القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع فى ليبيا، حيث تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة، من أجل التوصل إلى حل سياسى شامل يحقق الاستقرار والأمن ويكافح الجماعات الإرهابية، ويستعيد مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك العمل على تقويض التدخلات الخارجية والحد من تداعياتها السلبية على القضية الليبية، وتتضمن أجندة مؤتمر لندن فعاليات مكثفة، حيث يبدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية، ويتحدث فيها كبار الشخصيات.
وتتضمن الفعاليات جلسة البنية التحتية المستدامة للتمويل والتجارة والاستثمار. ويناقش رؤساء المؤسسات المالية الأفريقية وممثلو مدينة لندن فرص الاستثمار.
وتتضمن الأجندة جلسة «فرص النمو فى أفريقيا تحويل الطاقة النظيفة»؛ ويناقش فيها رؤساء الدول الأفريقية طموحاتهم فى الحصول على طاقة نظيفة، بما فى ذلك الشراكات والسياسات التى ساعدتهم فى هذه الرحلة.
ويختتم المؤتمر بالجلسة الختامية، ويتحدث فيها عدد من المسؤولين، بينهم وزير بريطانى ورئيس دولة أفريقى.