أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى، أنه شعر بالخوف على بيروت، بعد أحداث أمس السبت، وقال:" خفنا على بيروت البارحة لكنها لملمت كعادتها جراح ابنائها من قوى الأمن والمتظاهرين ومسحت عن وجهها آثار الغضب والشغب ودخان الحرائق".
وقال الحريرى فى سلسلة تغريدات عبر تويتر :"خفنا على بيروت البارحة لكنها لملمت كعادتها جراح ابنائها من قوى الأمن والمتظاهرين ومسحت عن وجهها آثار الغضب والشغب ودخان الحرائق، نسأل الله أن يمن على كل المصابين بالشفاء والسلامة وأن يجنب بلدنا خطر الوقوع في الفتن، هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية، توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية، بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة... دوران في المشكلة وليس حلاً".
الحريرى
واستمر:"أخيراً كلمة إلى أهلي في طرابلس والشمال، يعز عليّ أن يقال إنه تم استقدام شبان باسمكم لأعمال العنف أمس، لكنني أعلم أن كرامة بيروت أمانة رفيق الحريري عندكم وأنتم خط الدفاع عن سلامتها وضمير التحركات الشعبية ووجهها الطيب، احذروا رفاق السوء وراقبوا ما يقوله الشامتون بتخريب العاصمة".
وأفادت قناة العربية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية قولها، إن المواجهات التى شهدتها لبنان أمس أسفرت عن جرح 400 من المتظاهرين وقوات الأمن، وتصاعدت حدة التوترات فى لبنان الذى يواجه أكبر موجة احتجاجات منذ أكتوبر الماضى وسط تعثر محاولات تشكيل الحكومة الجديدة، فوقعت مساء أمس اشتباكات بين المحتجين أمام إحدى بوابات البرلمان اللبنانى وقوات الأمن.
وقالت قوات مكافحة الشغب إن المحتجين يتعرضون لها بشكل عنيف، بينما استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.
وكانت 3 مسيرات قد جابت عدة شوارع في بيروت شارك فيها مئات الناشطين، معلنين رفضهم تشكيل حكومة من الطبقة السياسية الحاكمة، يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه الولايات المتحدة من إيقاف المساعدات فى حال لم تلتزم الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "إن أي حكومة تثبت ذاتها من خلال الأفعال".