تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شركة سرية أسسها استرالى فى الولايات المتحدة يمكنها أن تنهى قدرة المرء على السير فى الشارع دون الكشف عن هويته، والتى استخدمتها سلطات تنفيذ القانون فى الولايات المتحدة للتعرف على الأشخاص، وأوضحت الصحيفة أن الشركة الصغيرة التى تدعى Clearview AL وضعت تطبيقا متميزا للتعرف على الوجه.
ويمكن الصحيفة، أن الآلية الجديدة يمكنها التقاط صورة لشخص وتحميلها ومشاهدة صور عامة لهذا الشخص إلى جانب روابط ظهرت فيها هذه الصور، وهذا النظام، الذى يمثل العمود الفقرى الخاص به أكثر من ثلاث مليارات صورة يزعم تطبيق كليرفيو أنه استخرجها من فيس بوك ويوتيوب وتطبيق فينمو وملايين المواقع الإلكترونية الأخرى، يتجاوز أى شى صممته الحكومة الأمريكية أو عملاقة وادى السليكون.
وقال الضباط الفيدراليون ومسئولو تنفيذ القانون، إنه فى حين ليس لديهم سوى معرفة محدودة بكيفية عمل هذه الشركة ومن يقف ورائها، إلا أنهم استخدموا تطبيقها للمساعدة فى حل جرائم سرقة الهويات والسرقة والاحتيال فى بطاقات الائتمان والقتل والاستغلال الجنسى للأطفال.
وتقول نيويورك تايمز، إنه حتى الآن كانت التكنولوجيا التى تحدد أى شخص بناء على وجهه من المحرمات بسبب اختراقها الجذرى للخصوصية.
وقد امتنعت شركات التكنولوجيا القادرة على اطلاق مثل هذه الأداوات عن فعل هذا. وفى عام 2011، قال رئيس جوجل فى هذا الوقت إن هذه التكنولوجيا امتنعت الشركة عن استخدامها والتى يمكن أن استغلالها بشكل سىء للغاية، كما أن بعض المدن الأمريكية الكبرى مثل سان فرانسيسكو قد منعت الشركة من استخدام تقنية التعرف على الوجه.
لكن بدون تدقيق عام، بدأت أكثر من 600 من وكالات تنفيذ القانون الأمريكية فى استخدام تطبيق كليرفيو فى العام الماضى، بحسب الشركة التى رفضت تقديم قائمة بأسماء هذه الوكالات.
ويشمل كود الكمبيوتر الذى يقوم عليه التطبيق، وفقا لتحليل نيويورك تايمز، لغة برمجة لإقرانها بنظارات تكبير الواقع. وبإمكان المستخدمين تحديد هوية كل شخص يقابلونه. ويمكن أن تستخدم الأداة فى تحديد النشطاء فى احتجاج أو شخص غريب ملفت فى مترو الانفاق، وتكشف ليس فقط أسمائهم، ولكن أين يعيشون وماذا يفعلون ومن يعرفونهم.