ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة "اللقان" بقداس عيد الغطاس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية.
وصلاة " اللقان" هى صلاة تتلى لتبريك المياه، وتستخدم فى التبريك داخل المنازل، ومباركة المرضى وطرد الأرواح الشريرة، وتصلى الكنيسة الأرثوذكسية صلاة اللقان مرتين فى العام، مرة فى عيد الغطاس والأخرى فى يوم خميس العهد، إلا أن صلات اللقان تأتى فى توقيت مختلف فى هذا العيد، فهو اللقان الوحيد الذى يسبق رفع بخور باكر بالقداس، وذلك رمزا إلى يوحنا المعمدان الذى أعلن عن مجئ المخلص" السيد المسيح".
وتختلف مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس بين دول العالم، فالكل شعب عاداته وتقاليده فى التعبير عن فرحتهم والاحتفال بهذا العيد، الذى يعتبر أحد أهم الاعياد السيدية بالكنيسة، وأختار أٌقباط مصر تناول بعض المؤكلات التى لها دلالة رمزية ودينية ترتبط بماهية هذا العيد ودلالاته الدينية، حيث إعتاد الأقباط تناول الأطعمة التى تشير إلى رمزية عيد الغطاس، مثل تناول القلقاس، القصب، البرتقال واليوسفى، وكلها مأكولات مرتبطة بالمياه ولها علاقة رمزية بعيد الغطاس، وبالنسبة للقلقاس الذى هو الوجبه الرئيسية لهذا العيد.
واعتاد بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية، خلال تعاقب البابوات الذين تولو هذا المنصب، على صلاة قداس عيد الغطاس بالإسكندرية، حيث كانت الإسكندرية قديما هى عاصمة، ومركز الكرسى البابوى، وذلك لأن التبشير بالعيدة المسيحية قد إنطلق من الإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول، الذى يطلق عليه كاروز الديار المصرية، ونظرا لانتقال المركزية إلى القاهرة، فأصبح مقر البابا الدائم بالقاهرة، إلا أنه مازال يلقب بـ "بابا الاسكندرية".
وشهد محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية تواجد أمنى مكثف، حيث تم غلق الشوارع المحيطة، ومنع وقوف السيارات والتفتيش الدقيق عبر البوابات الإلكترونية لكشف المعادن.
صلاة-اللقان-بقداس-عيد-الغطاس-بالكاتدرائية-(16)