قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن رئيس المكسيك اليسارى أندريه مانويل لوبير أوبرادور يسعى للاستفادة من الطائرة الرئاسية فى إطار سياسته التقشفية، بعد أن فشلت فكرة طرحها للبيع.
ففى العام الماضى طرح الرئيس فكرة بيع طائرة الرئاسة، النسخة المكسيكية من إير فورس وان الأمريكية، وكانت الحكومة قد اشترت الطائرة طراز بوينج 787 مقابل 218 مليون دولار قبل ثمانية أعوام. لكن لم يتم استخدامها منذ العام الماضى وأصبحت تكاليف صيانتها وتخزينها تتكلف أكثر من مليون دولار.
فخطر ببال الرئيس المكسيكى فكرة جديدة، وهى إجراء سحب يانصيب للاستفادة من الطائرة. وقال أوبرادور فى مؤتمره الصحفى يوم الجمعة الماضى إنه سيكون هناك 6 ملايين تذكرة، كل منها مقابل 500 بيزوس، أى ما يعادل 25 دولار.
وسيصل إجمالى المبلغ حوالى 3 مليار بيزوس، أى 150 مليون دولار تقريبا. وسيحصل الفائز على خدمة فى الطائرة لعام أو عامين.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة أثارت الفكرة حالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى. فكتب أحد المستخدمين يقول: "أستطيع أن أتخيل نفسى أعود إلى الحى"، مستخدما صورة طائرة ضخمة فى شارع ضيق أمام صفوف من المبانى السكنية المتواضعة. بينما كتب آخر يقولك لو فزت بالطائرة، سأعيش فيها، فهى أكبر من شقتى.
كما أثارت الفكرة انتقادات أيضا، حيث كتب المحلل السياسى البارز دينيس دريسر يقول إن الرئيس استطاع أن يحول اهتمام البلاد بعيدا عن مشكلات مثل الجريمة والفوضى فى النظام الصحى ونظام إصلاح القضاء الجديد المثير للجدل.
وقالت السلطات المكسيكية إن طرح الطائرة لليناصيب كان واحدة من أفكار عديدة للاستفادة منها، وشملت المقترحات الأخرى بيعها أو تأجيرها أو تسليمها للحكومة الأمريكية مقابل أجهزة طبية للمستشفيات.
